رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
معها من مال لا يكفي لإستأجار غرفه تبيت بهافكرت أن تتصل على جلال لكن ماذا ستخبره سبب تركها لمنزل مؤنس بهذا الوقتعدلت عن فكرة مغادرة المنزل ونظرت ل مؤنس قائله
تماممسافة الليل مش هخسر حاجههفضل هنا فى الاوضه لحد الصبح وبعدها همشى وانسى هنا نهائيا
شعر مؤنس بوخزات قويه على قلبه صعب يتحملها وهو مثل الشريد بين طريقين صعب على قلبه الإختباروالإختيار
مسك و سلوان الإثنتان حفيدتيه وبنفس الغلاوه واحده فى قلبهلكن القدر صاډم وأختار جاويد سلوان من آتت من بعيد لتمتلك قلبه بأيام قليله عكس مسك التى كانت أمامه وقريبه منه منذ أكثر من عقدين من الزمن هو القدر المكتوب بلحظه يتبدل كل شئ دون إراده
بمنزل بسيط
شعرت حسنى بزغد زوجة أبيها لها بقوه قائله بتهجم
نومك تجيلتقيل إصحي
إستيقظت حسنى من النوم فزعه تقول
فى أيه يا مرت أبويبتصحيني إكده ليه الجيامه جامت ولا البيت بيوقع
تهكمت زوجة أبيها قائله
معليشي يا برينسيسه زعچتك وصحيتك من أحلامك السعيده
تهكمت حسنى لنفسها قائله
وانا أما اصحى على سحنتك هيبجي فيها أحلام سعيده
بينما قالت لزوجة ابيها
خير يا مرت ابوي هى الساعه كام دلوك
الساعه إتناشر بعد نص الليل جومي إنت هتحاكي إمعايبوك عيان ومش جادر يچيب النفس
نفضت حسني غطاء الفراش ونهضت مسرعه تقول بلوم
أبوي عيان وواقفه تحكي إمعاي
خرجت حسنى سريعابينما وقفت زوجة أبيها تبتسم بظفر
دخلت سلوان الى غرفة والداها وجدته يسعل بشده ويكاد يستنشق الهواء بصعوبهجذبت له بخاخ إستنشاق ووضعته سريعا على أنفههدأ سعاله قليلالكن سرعان ما نزع ذالك البخاخ عن أنفه قائلا بنهجان
إرتبكت حسنى قائله حاول تتنفس بالبخاخه يا ابوي
هروح أغير هدومى بسرعه وأخدك للمستشفى يعملولك جلسة إستنشاقكان عيندينا چهاز الإستنشاق بس مرت أبوي شحتته لولد أخوها
تقابلت حسنى بزوجة ابيها على باب الغرفه قالت لها
هروح أغير هدومي وأخد ابوي للمستشفى شكل أزمة صدره رچعت له تاني
اومات لها قائله بلهفه مصطنعه
تهكمت حسنى بغصه
لاه طبعا خليك إهنه وأنا هروح مع أبويهى ساعة زمن يعملوله جلسة الإستنشاق ونرچع طوالي
أماوت لها رأسها بتوافقحتى ذهبت الى غرفتها شعرت براحه وهى تدخل الى الغرفه وتسمع صوت سعال زوجها الذى عاد أقوي من سابقكانت خطتها جيدهالآن لو ذهبت حسنى بوالدها الى المشفىبالتأكيد ستحتجز هى وهو على الأقل حتى يعود تنفس والدها طببعيا وبذالك اليومين بالتأكيد لن تهتم بإخلاء المخزنوبذالك فرصه لها تستطيع تنفيذ خطتها التى ستجلب لها الحظ الوفير
جافى النوم عيني يسريه الفكر السئ يتلاعب بها وذكريات آليمه تجول بعقلها ودمعات من عينيها تتساقط كزخات المطرتحاول كتم صوت بكاؤها حتى لا يستيقظ صلاحسمعت صوت سيارة جواد
نهضت من فوق الفراش وضعت مئزر على ثيابها وخرجت من الغرفه بهدوء وأغلقت الباب خلفها دون أن يشعر صلاح
ترجل جواد من السياره وجذب معطف بذته وضعه فوق كتفه نظر للمنزل من الخارج كان هادئا إبتسم قائلا
الهدوء الذى يسبق العاصفه
دخل الى المنزل وصعد السلم مباشرة نحو غرفته لكن تفاجئ بمن تقف أعلى السلم إبتسم قائلا بمزح
ماما أكيد مش جاي لك نوم وإبنك جاويد أخيرا خلاص هيتجوز أكيد بتفكري بألاعيب ماري منيب عشان تنفذيها مع عروسة جاويد اللى هتشرف الدار بكره
نظرت له يسريه فى البدايه وتبسمت لكن سرعان ما سئم وجهها حين وقع بصرها على ذالك الاصق الطبي الذى يظهر من أسفل كم قميصه وتلهفت وهى تضع يدها فوق معصمه ترى ذالك الاصق كبير قائله
حاطط الضماد ده على إيدك ليه
شعر جواد بآلم قائلا
براحه شويه يا ماماومټخافيش أوي إكدهده چرح بسيط
نظرت يسريه لمعصمه قائله
كل ده وچرح بسيطجولى أيه سببهإنت دكتور ولا بلطجي
تنهد جواد قائلا
أنا المفروض دكتوربس كان نفسي أبجى بلطجي وفشلت وبطلت شقاوه من زمان
رغم شعور يسريه السئ لكن تبمست قائله
ليك نفس تهزر كمانجولى سبب الچرح
ده وبلاش تكدب عليزى ما بتكدب على ببقع الوكل اللى بتشتريه من الشارعوبطنش بمزاچي
ضحك جواد قائلا
طب ما تطنشي دلوك بمزاچك وتسيبني أروح أوضتى أنام وتوفري التحقيق ده لبكره أنا هلكان لو رسمتي لي سرير إهنه عالسلم هنام عليه
نظرت له يسريه بشفقه قائله
تمام جولي الاول سبب الچرح وبعدها روح نام
رد جواد بقلة حيله
واحد بلطجي إتهجم عالمستشفى وكان معاها سکينه صغيره وانا باخدها من يده چرحني چرح صغير كم غرزه
تنهدت يسريه بسخريه قائله
كل الضماد ده وچرح صغير تمام بنجي نتحدت فى الموضوع ده بعدين كنت هجولك لو جعان أحضرلك لجمه خفيفهبس طبعا كالت من الشارع قبل ما تچي لإهنه
تنهد جواد قائلا
لاه والله چعان جدا كمانهروح أستحمي على ما تحضري لى لجمه خفيفه من
يدك
إبتسمت يسريه بحنان له قائله
تمامعلى ما تتحمم أكون چيبت لك الوكل
بعد قليل دخلت يسريه الى غرفة جواد بصنيه متوسطه لكن تبسمت بحنان حين وجدت جواد ممدد فوق الفراش بثيابه نائماشعرت بشفقه عليه كم يرهق نفسه بالعمل بالمشفى لاوقات كثيره ومتأخرهحتى أنه ذهب للنوم دون أن يخلع ثيابه أو حتى حذاؤه تنهدت ثم وضعت الصنيه على
طاوله بالغرفه وتوجهت الى الفراش ونزعت حذاء جواد الذى سرعان ما إعتدل نائما على الفراشإبتسمت له قائله بحنان وهى تمسد على خصلات شعره
تصبح على خير يا جواد
رد جواد بنعاس
وإنت من أهله ياماما
تبسمت ثم أخذت الصنيه وأطفئت ضوء الغرفه وخرجت منها سارت لخطوات ثم توقفت أمام باب الغرفه المجاوره ل جواد وضعت الصنيه على طاوله قريبه من الغرفه ثم فتحت باب الغرفه بهدوء وأشعلت ضوء خاڤتنظرت على جاويد النائم وجهه مبتسمرغم شعورها بتوجس لكن تبسمت هى الآخري ربما يري شئ سعيد بمنامهتنهدت وتمنت له السعاده وخرجت من الغرفهتسمع أذان الفجر الأول شعرت بلفحة هواء خريفيه رطبه نظرت الى ذالك الشباك وجدت إحدي ضلفتيه مفتوحهإتجهت نحوها كي تغلقهالكن نظرت الى السماء سطع بعينيها نور بسيطنظرت له كان نور تلك النجمه السابحه بملكوت إلاهيتذكرت سؤال يوم سأل لها
ماما أنا سوفت فيلم أجنبي إننا لما بڼموت بنتحول لنجوم فى السما يعنى نجوم السما دى أرواخ الناس الطيبه
رأت خيال لم تنساه يسكن بين تلك النجمات الساطعه بالسماء رغم ذالك إنشرح قلبها وظلت لدقائق ثم أغلقت ضلفة الشباك بأمل
إنتهت ليله خريفيه لم تكن قصيره
ب منزل القدوسى
لم يغمض جفن سلوان
لأوقات كثيره ليلا لكن لا تعلم متى سحبها النوم وإستسلمت له إستيقظت تشعر بيد على كتفها وصوت تعلمه جيدا يقول لها
إصحي يا سلوان
فتحت عينيها قليلا ونظرت أمامها ظنت أنها مازالت نائمه وأغمضت عينيها همست قائله
بابا
جلس هاشم على حرف الفراش ورد عليها پحده قليلا
أيوا بابا اللى بسببه ركب الطياره فى جو عاصف
فتحت سلوان عينيها بفزع ونهضت جالسه تقول بذهول
بابا إنت جيت هنا للأقصر أمتى
رد هاشم
أنا هنا فى الاقصر من ليلة إمبارح كنت بايت فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه
إستغربت سلوان قائله
طب طالما كنت هنا فى الاقصر من إمبارح بالليل ليه متصلتش عليا وقولتلى
تنهد هاشم قائلا
محبتش أزعجك يا عروسه
إستغربت سلوان من نعته لها بكلمه عروسه قائله
قصدك أيه يا بابا أنا مستحيل أوافق أتحوز إيهاب ده وخلاص أنا كنت هرجع النهارده للقاهره وأنسى الرحله دي
نهض هاشم من فوق الفراش قائلا
إيهاب مين لاء أنا عرفت إن إتقدملك عريس تانى من هنا من الاقصر ولما سألت عنه وقارنت بينه وبين إيهاب اللى إنت مش بطقيهلقيت العريس ده الافضل ليك
نهضت سلوان سريعا من فوق الفراش بفزع وذهبت لمكان وقوف هاشم قائله برفض
أكيد الحج مؤنس هو اللى قالك عالعريس ده ومدح لك فيه بس أنا معرفوش أساسا جاويد الأشرف ده
ومستحيل يحصل وأتجوزه يا بابا
رد هاشم بتعسف
مفيش حاجه إسمها مستحيلأنا قولتلك وصلني معلومات كتير عن جاويد الاشرف ولقيت أنه الشخص المناسب اللى كنت أتمني إنك تتجوزيهبلاش رغي كتير عالصبحهسيبك تغيري هدومك عشان اليوم هيبقى طويلالمسا بعد المغرب كتب الكتاب ولازم تكوني جاهزه
توجه هاشم نحو باب الغرفه وكاد يفتح بابها لكن قالت سلوان بتصميم
مستحيل كتب الكتاب ده يتم يا باباعمرك ما فرضت عليا حاجههتجوزني دلوقتي ڠصب عنيعشان تريح مدام دولت اللى أتجوزتها وأبقى بعيده عنك
شعر هاشم بغصه قويه فى قلبه وإستدار لها وقبل أن يتحدث إقتربت منه سلوان وأمسكت يده قائله بإستعطاف
خلاص يا بابا أنا آسفه ومعتش هسافر تاني لأي مكان بدون علمك وكمان أنا موافقه أتخطب ل إيهاب عالأقل أعرفه قبل كده
شعر هاشم بحنين وكاد يرق لرجاء سلوان لكن تذكر قول جاويد أن صالح رأى سلوان هنا بالاقصر وسأل عنها بالفندقوعلم من تكونولن يهدأ قبل أن ينال القصاص من الماضيوالوحيد القادر الآن على حماية سلوان من براثنه السيئه هو جاويد
حاول هاشم التغلب على ضعف قلبه ونظر لها قائلا
بس أنا أتقابلت مع جاويد ولقيته الأفضل ليك وخلاص عطيته الرد بالموافقه
قال هاشن هذا وخرج من الغرفه مسرع نظرت سلوان حولها وجذبت وشاح راسها وخرجت خلف هاشم سريعا حتى وصلت له قبل أن يخرج من المنزل وامسكت
يده برحاء قائله
بابا أرجوك بلاش الطريقه التعسفيه دي معاياخلاص أنا بعتذر مش هتكرر تانيوأخالف آمرك
سحب هاشم يده من يد سلوان يشعر بآسى لكن قال لها بحسم
أنا راجع المسا مع المأذون
خرج هاشم سريعا من المنزلوكانت خلفه سلوانلكن كان هنالك سياره راتها سابقا بإنتظار هاشم الذى سرعان ما صعد اليها وإنطلقت السياره سريعامخلفه خلفها غبارا
أعتم الرؤيه بعين سلوان التى چثت على ساقيها أرضاتشعر پضياعالى ان آتت تلك الخادمه ووضعت يديها حول كتف سلوان قائله
جومي وياي يا بتليه رافضه چاويد بيه زينة شباب الأقصر كلياتها والمكتوب يا بت مفيش منيه مهروب
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس عشر الى العشرون
﷽
السادس عشرمن أنت
شدعصب
بمنزل القدوسي
غرفة مسك
بعد أن فقدت وعيها أمس أحضروا لها الطبيب الذى أعطى لها إبره مهدئه جعلها تبقى فى سبات طوال الليل الى الصباح ظلت معها بالغرفه
صفيه التى لم يغمض لها جفن حتى غسق الفجر تسحبت خلثه لبعض الوقت ثم عادت مره أخرى وظلت جوار مسك يعصف بقلبها إعصار هائج قادر على إقتلاع قلب سلوان من بين ضلوعها لو وقفت أمامها الآن
دخل الى الغرفه محمود ونظر نحو الفراش بغصه قويه قائلا
هى مسك لغاية دلوك مفاجتش
زفرت صفيه نفسها پغضب قائله
واحده طول الليل تهزي بسبب وش الشوم اللى دخلت للداروفى رچلها النحسوياريت إكده بس لاه كمان حطت عينيها على جاويد ومعرفش إزاي خطفته بسهوله
إكدهبالتوكيد سحرتلهلاه وكمان بجحه وبتكدب وبتجول إنها متعرفوش
تنهد محمود وهو ينظر ل مسك بآسى قائلا بيقين
تعرفه او متعرفهوش شئ ميخصناش وجاويد حر فى إختياره وبنتك كانت جدامه من سنين من قبل ما تظهر سلوان بتك عاشت فى وهم وآن الآوان تفوق
متابعة القراءة