رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
إيلاف عن الحديث بعد أن كادت تقول أن آخر شئ طن بأذنيها هو صوت والداها وبعدها فقدت الإدراك
ضم بليغ يد إيلاف بين يديه وتبسم بحنان قائلا
الدكتور جواد طول الليل هو اللى كان يباشر حالتك حتى بات هنا فى المستشفى
شعرت إيلاف بغصه قائله
إنت جيت إمتي لهنا
تبسم بليغ رغم أنه لم ېعاشر إيلاف كثيرا لكن يعلم بعض من خصال طفلته حين كانت تود تغيير دفة الحديث وقال بمراوغه
إرتسمت المفاجأه على وجه إيلاف ونهضت بوهن قائله
محصلش الكلام ده
أخفي بليغ بسمته قائلا
أنا بنفسي سمعت جواد بيجول إكده حتى باركت له بس يظهر إنك كنت عاوزه تفضلى مخليه الأمر سر بيناتكم
سر أيه بقولك والله ما حصل هى العامله اللى إدعت علينا بالكدب معرفشي ليه
تبسم بليغ قائلا
رب ضرة نافعه أهى العامله خلتني إنبسطت جوي بصراحه إنت والدكتور جواد لايجين على بعض جوي من أول مره شوفتكم جولت إنكم
لبعض
شعرت إيلاف ببداية ڠضب قائله
ده شئ مستحيل أنا الدكتور جواد بالنسبه ليا مش أكتر من زميل أو صديق لكن جواز ومشاعر ده مش موجود أنا
بالبحر الأحمر
ترجلت سلوان من سيارة الأجره أمام تلك الڤيلا
جلست على أحد المقاعدإتكئت برأسها للخلف تشعر بندموضعت يدها على ذالك السلسال الذى برقبتها تنهدت بدمعة ندم شقت وجنتيها تسأل عقلها
تشوقت العوده مره أخري الى حضڼ جاويدأغمضت عينيها تتذكر عليها بإسمهافتحت عينيها وضعت يديها
فتحت سلوان الهاتف وإنتظرت قليلا حتى عاد يعمل
نظرت للشاشه إستغربتهى نامت وقت طويل كادت تبحث عن الرسائل أو إتصال بوقت سابق لكن فى نفس الوقت إنخضت حين صدح رنين الهاتف بيدها لوهله توقعت أن يكون جاويد ونظرت للشاشه خاب ظنهامن يتصل هو والداهاحاولت التماسك وفتحت الخط وقامت بالرد
سلوان إتصلت عليك كم مره ليه مش بتردي وموبايلك بيدي خارج نطاق الخدمه كنت لسه هتصل على جاويد وأسأله
رجف قلب سلوان بندم حين سمعت إسم جاويد وظلت للحظه صامتهقبل أن يسأل هاشم
سلوان إنت كويسهليه مش بتردي عليا
ردت سلوان بإرهاق
أنا فى البحر الأحمر يا بابا
تبسم هاشم ظنا منه أنها مع جاويد قائلا
وليه مقولتيش ليا قبل ما تسافر إنت وجاويد البحر الأحمر كنت جبت دولت وإتقابلنا هناك
تنهدت سلوان بندم قائله
أنا فى البحر الأحمر لوحدي يا بابا جاويد مش معايا
إستغرب هاشم سألا
يعني أيه جاويد مش معاك
ردت سلوان بتوضيح قائله
يعني سافرت لوحدي من دون جاويد
تضايق هاشم سألا
وجاويد طبعا ميعرفش إنك مسافره البحر الاحمر زي ما عملتي قبل كده وسافرتي لل الأقصر من دون معرفتي بس جاويد مش زيي يا سلوان
إرتبكت سلوان قائله
قصدك أيه يا بابا
رد هاشم پغضب
قصدي إن جاويد مش هيتقبل سفرك بدون إذنه كمان عوايد الصعيد إن الست اللى تسيب بيت جوزها بدون سبب أو إذن منه سهل يتخلي عنها ومش بالطلاق بس كمان ممكن توصل إنه يسفك ډمها
ردت سلوان بتفاجؤ
أكيد جاويد مستحيل يعمل كده دى عادات قديمه وخلاص بطلت والدليل ماما
لما جدي سابها تتجوز حضرتك
إستغفر هاشم وشعر بفزع قائلا
سلوان أنا جاي بكره البحر الأحمر
أغلق هاشم الهاتف وقام بإتصال آخر
فى نفس الوقت جاءت دولت وسمعت جزء من حديث هاشم على الهاتف مع سلوانوإنتظرت حتى أنهي الإتصال الآخرنظر لها هاشم قائلا
إحنا هنسافر بكره المسا لل البحر الاحمر
تسألت دولت بخباثه
مش فاهمهأيه سبب إننا هنسافر البحر الأحمر دلوقتي
رد هاشم بعصبيه
هنسافر وخلاص
ترك هاشم دولت يشعر پغضب من حماقة سلوان التى تتصرف بلا تفكير فيما يحدث لاحقا
بينما تبسمت دولت بمكر ونظرت الى هاشم الى أن دخل الى الغرفهفتحت هاتفها وقامت بالإتصال على إيهاب وإنتظرت حتى رد عليهاوقالت له بهمس
إسمعني كويس يا إيهابأنا عرفت إن سلوان سافرت لل البحر الاحمر شكلها طفشانه من جوزها عازاك تروح تطمن عليها فى الڤيلا وتستقبلها قبل أنا وهاشم ما نوصل بكره المسا
بمكتب جاويد بالمصنع
كان يجلس يسند رأسه على مسند المقعد خلف مكتبه يشعر پضياع وهو يتذكر سلوان وهى بين يديه قبل ساعات مستمثله له تبادله الغرام شت عقله وهو يتذكر ما فعلته لاحقا لما غادرت بعد ذالك مباشرةأثناء ذالك سمع صوت صدوح هاتفه برسالهإعتدل بالجلوس وجذب الهاتف من على المكتب ونظر لهقرأ الرساله التى تخبره أن الهاتف الذى كان يتصل عليه قبل ساعات قد عاد بنطاق الخدمهتلهف سريعا ونهض واقفا وكاد يتصل على سلوان لكن تمهل للحظه وآتى بذالك التطبيقوبحث عن مكان الإشاره التى أظهرت مكان سلوان
البحر الأحمر
تمعن جاويد جيدا بشاشة الهاتف يتأكد مره أخرى
مسد جبهته بآنامله پغضب عقله غير مستوعب
ما يشعر به قلبه من إعصار ڠضب كفيل بسحق
ذالك الهاتف الذى يضعط عليه بيده
جهاز التتبع الذى وضعه سابقا بهاتف سلوان يؤكد ما قاله له مسؤل المطار قبل ساعات
سلوان ذهبت الى البحر الأحمر!
إذن لا داعي لذالك الشعور بالأمل الواهي ان يكون مسؤول المطار أخطأ
إتقدت عينا جاويد لهبا ليست فقط عيناه بل قلبه يتقد بلهيب أقوي يشعر پغضب عارموعقله يثور مثل البركان يتهكم على لعب سلوان بهسلوان من كانت تخشي المرتفعات تجرأت فجأه وسافرت بالطائره والى أين د
طوفان ڠضب جعله يلقي الهاتف على طول ذراعه ليصتدم بالحائط ويتناثر على الأرض حطام نظر لتلك القطع تمني لو كانت سلوان أمامه الآن لكانت أصبحت مثل حطام ذالك الهاتف قطعا متفرقه
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادي ووالثلاثون
الى الخامس والثلاثون
﷽
الحادي والثلاثون
شدعصب
بعد مرور حوالي شهر ونصف بدأ الشتاء يعلن الرحيل يبشر بنسمات ربيعيه شبه دافئه معطره بأريچ الزهور الممزوج بدفئ تلك النسمات أيضا مازال هنالك قليل من الغيوم
صباح بالبحر الأحمر
دخل هاشم الى غرفة نوم سلوان نظر نحو الفراش مازالت نائمه كعادتها فى الأيام الأخيره تلجأ كثيرا للنوم شعر بآسى لم يكن يتوقع أن تصبح سلوان بهذه الحاله الشبه منطويه بسبب تجاهل جاويد المتعمد منه لها وعدم سؤاله عنها طوال الفتره الماضيه التى إقتربت من شهر ونصف صلاح هو من تحدث عبر الهاتف معه أكثر من مرهوأخبره أن سلوان فعلت خطأ فادح بحق جاويدوأن بعرفه خرجت عن طوعه بلا سبب هجرته وسڤك ډمها أقل شئتعصب هاشم من هذا وتحدي صلاح أنه لن يدع سوء يمس سلوانلكن هنالك سوء غير قادر عن إزالته عنهاذالك العشق الذى نمى وتوغل بقلبها
ل جاويد القاسى القلب الذى لم يبالي بها
إقترب هاشم من فراش سلوان سمع همسها بإسم جاويد إزدادت الغصه فى قلبه جلس على الفراش ومد يده يزيل تلك الخصلات الشارده على وجه سلوانرسم بسمه وهو يقظها بحنان
سلوان حبيبتي أصحي
تنهدت سلوان وهى مازالت نائمهتبسم هاشم وجذب يد سلوان لتنهض قائلا
يلا يا سلوان أصحي وبلاش كسل إنت مش بتشبعي نوميلا أصحي قومي خدي لك شاور كده يفوقكالجو النهارده دفا والشمس طالعه أنا قولت ل دولت تحضر لينا الفطور فى الجنينه
فتحت سلوان عينيها تتثائب قائله
سيبني يا بابا من فضلك أكمل نوم وأفطر انت وطنط دولت أنا مش جعانهأنا عاوزه أنام
جذبها هاشم بحنان قائلا
لاء كفايه نوم كدهإنت بتنامى أكتر من نص اليومفكرتيني ب مسك فى بداية حملها فيك كانت بتنام كتيرحتى الفتره الاخيره قبل ما تولدك كانت مقضياها نوم والله قولت لها وقتها أنا خاېف تولدي وإنت نايمه وفعلا ده اللى حصل وقتها
أنهي هاشم حديثه يتنهد بشوق وتوق
صحوت سلوان ونظرت ل هاشم سأله
بابا إنت لسه بتحب ماما لحد دلوقتي
تنهد هاشم بشوق مضني
عمري ما نسيت حبها لحظهحاسس إنها ساكنه كل لحظه بعيشها فى حياتي
تدمعت عين سلوان وتسألت ربما بنبرة عتاب
وطالما لسه بتحبها ليه إتجوزت من طنط دولت
تنهد هاشم يشعر بندم وقال بتبرير
عشان الونسأنا كبرت يا سلوان ومبقتش قادر عالوحده وأنا مش آناني وهفضل طول عمري متمسك بيك جانبيلازم هيبقى ليك حياه خاصه مع جوزك
وولادكخۏفت أعيش وحيد ودولت كانت أفضل المناسبين ليابس مكنتش أعرف إنك مش بتستلطفيها
أخفضت سلوان وجهها للحظات ثم نظرت تتلألأ دمعه بعينيها ل هاشم وقالت بآسى
فين جوزي يا باباده زى ما يكون ما صدق إنى سيبت البيت بقالى شهر ونص أهو وهو حتى مسألش عني
تنهد هاشم يشعر بآسى قائلا
جاويد مش زيي يا سلوانلما سافرتي من ورايا لل الاقصرجاويد مشاعره مشاعر زوج مش مشاعر أب
سهل يغفروكمان صعيدي وإنك تسيب بيته بدون إذنه فى عرفهم شئ فادح كان أيه اللى حصل خلاك سيبت داره بالشكل ده
بكت سلوان بآلم قائله
قولى محصلش أيه يا بابا من أول خداعه ليا بإسم شخص تاني حتي بعدها رغم انى قابلته لو كان قالي هو جاويد يمكن كنت إتقبلت بسهولهكمان معاملة حفصه أخته ليا طول الوقت كآنى دخيله غير مرغوب فيهاحتى الحجه يسريه كانت جامده معايا وبتعاملني بآمر عكس ما بشوفها متفهمه مع غيريمكنش غير أونكل صلاح هو اللى بيحاول يبقى لطيف معاياوطبعا مسك بنت خالي اللى خساره فيها إسم ماما هى ومامتها ونظراتهم ليا كآني سحرت ل جاويد وخطفته منهاحتى
أوقات كنت بحس إنى مخنوقه ومتقيد حركتي فى البيت
جذب هاشم سلوان لحضنه يضمها بحنان يمسد على ظهرها قائلا
فى نظر جاويد كل الأسباب دي مش مبرر كافبس أعتقد أنه مع الوقت هيلينويمكن لو بدأتي إنت وكلمتيه قلبه يحن
تنهدت سلوان ببؤس قائله برجاء
إتصلت عليه يا بابا كذا مره أوقات بيقفل من أول رنهأو مش بيرد خالصبابا
أيه رأيك نسافر الأقصر وتقول ل أونكل صلاح وهو أكيد هيقول ل جاويد يمكن أما يشوفني قلبه يرق لى
تنهد هاشم بإستهزاء لكن قال ل سلوان بمهاوده
هفكر بس يلا قومي خديلك شاور دافى وخلينا نفطر مع بعض فى
الجنينه
تبسمت سلوان بأمل
ل هاشم الذى نهض واقفا يقول
يلا وبلاش ترجعي لنوم الحوامل ده تاني
تبسمت سلوان وهى تنحي غطاء الفراش عنها قائله
حاضر يا بابا ربع ساعه بالكتير وهكون فى الجنينه
خرج هاشم من الغرفه وترك سلوانالتى جذبت هاتفها وقامت بفتحه نظرت ل صورة جاويد تشعر بشوق وحنين كذالك ندم
بعد قليل إنتهت سلوان من أخذ حمام
متابعة القراءة