رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
وأنسى جاويدوأنا لازم أسمع لحديتها مؤقتابس مستحيل أسيب جاويد يتهني مع سلوان ولو وصل بيا الأمر ھڨتلها قدامه
بغرفة جاويد
إنضم جاويد الى سلوان على سمت له سلوان وجذبت تلك الصور قائله
شوفت صور
البيبي
تبسم جاويد لها قائلا
لاء
تبسمت له سلوان قائله
الصور أهي الدكتوره قالت الحمد لله بخير ونموه طبيعي
تبسم جاويد ونظر ل سلوان بخبث قائلا
لم يكمل جاويد الحديث بل تحدث بلغه أخري ث وقالت بتحذير
لاء يا جاويد قالت اللى فى دماغك ده لسه ممنوع لنهاية فترة الحمل
نظر جاويد لوجه سلوان زفر نفسه بتوق
غاضبثم رفع وجهه ونظر لبسمة سلوان قائلا
تمام خلينا نشوف صور البيه اللى بسببه هعيش فى حرمان
تبسمت سلوان ووضعت يدها على ذقن جاويد قائله
نظر جاويد ل سلوان قائلا
طب بلاش طريقتك ديعشان أنا صابر ڠصب عنيوبعدين ماله الخداع ما هو السبب فى وجود البيبي دهوبعدين إنت إعترفت إنك حبتيني
تبسمت سلوان قائله
أنا مش بحبك يا جاويد أنا
ا جاويد قائلا
أنا بقول خلينا فى الصور لأن طريقتك مش فى صالح البيبي
تبسمت سلوان وبدأ الإثنان برؤية تلك الصور الشعاعيهلنمو طفلهمسحبتهم غفوة النعاسلكن
رأي إنعكاسه كأنه ينظر بالمرآه
لكن فجأه ساد ظلام دامس للحظات ثم تسرب ضوء الى الغرفه نظر نحوه تبسم حين رأي سلوان تخرج من ذالك الضوءلكن سرعان ما زالت بسمته حين رأي دماء تسيل على مقدمة ثيابها نظر لمصدر تلك الډماء كان سلوانكذالك رأي جلال يظهر من خلفها إستيقظ فجأه ونظر لجواره بلهفه تنهد بإرتياح قليلاجذب سلوان أقربيشعر لكن شعر بسوء من ذالك الکابوس جلال منذ زمن طويل لم يزوره بالأحلام
بداخل ذالك السور الذى يحاوط أرض صالح
وقفت غوايش مع رئيس هؤلاء العمال الأشقياءنظرت الى عمق تلك الحفره الكبيره لمع الشړ بعينيها وقالت له
لسه إحفر كمان
إعترض رئيس العمال قائلا
إحنا حفرنا عمق كبير ولغاية دلوقتى مظهرش أى أماره تبين واضح كده إن مفيش أي أثار هنا يمكن
خطفت غوايش نظره شريره له وقالت پغضب
شعر پخوف من نظرة عينيها وتعلثم قائلا
مش القصدبس إحنا حفرنا و
عاودت غوايش تنظر له بشرر مما جعله يرتجف جسده ويتوقف عن الإعتراض وقال
اللى تؤمري بيه
إقتربت غوايش من الحفره أكثر نظرت لعمقهابعيون لامعه وهمستهنا كان بداية العهد وهنا هتكون النهاية هنيدفع التمن من ډم نسل اللى خان العهد
بنهاية الليل
بالمشفى الموجود بها والد حسني
أثناء جلوسها امام غرفة العنايه المركزهفجأه رأت هرولة بعض الأطباء وكذالك الممرضين الى الغرفهشعرت بإحتقان وإختناقولم تستطيع الوقوف على ساقيهالاحظ ذالك زاهر الذى يجلس جوارها مستغربا منذ وقت ليست كعادتها فى الثرثرهكانت صامته فقط
بعد قليل خرج أحد الأطباء نهض زاهر واقفالكن قبل أن يستخبر منهتحدث الطبيب بآسف
للآسفالبقاء لله
أغمض زاهر عيناه يشعر بحزن شديدلكن فتح عيناه ونظر ل حسني التى مازالت جالسه مكانهارد فعلها غير واضحدموع فقط تسيل من عينيهاسرعان ما تحولت تلك الدموع الى شهقه وصرخه وغابت عن الوعي
يتبع
﷽
الثالث والأربعون
شدعصب
بالمشفى صمتها لم يكن سوا نكران لتصديق تلك الحقيقه المريره والداها رحل بعيدا بلا عوده هو كان دوما بعيدا لكن كانت تعلم أن لها شخصا يهتم بشأنها أحيانا الآن رحل ظنت أن وقت رحيل جدها كان الأصعب لكن هذا الشعور أصعب بمراحلإستسلمت لواقع صعب لم يكن بحسبانها حدوثه فجأة رغم مرض والداها المزمن من صعوبة الحدث فقدت الشعور بكل شئ حولها إختارت الغياب عن الوعى
بنفس اللحظه شعر زاهر بغصه ووجهه بصره نحو حسني إنخض حين رأها تميل بنصف جسدها على تلك المقاعد وإنخض أكثر حين رأى بقعة د ماء تصبغ ملابسها هرول لها بلهفه قائلا
حسني
لا جواب نظر زاهر للطبيب الذى إقترب منهم ونظر ل وجه حسني الباهت والشاحب قائلا
أكيد أغمي عليها من الصدمه
نظر زاهر للطبيب بقلق كبير قائلا
والد م ده أيه
رد الطبيب
المستشفى هنا فى دكاترة نسا هتصل على دكتوره تجي فورا
بسرعه حمل زاهر حسني الفاقده للوعى وتوجه الى إحدي الغرفوضعها على الفراش ونظر له يشعر بوخزات قويه تعصف بقلبه بنفس الوقت دلفت إحدي الطبيبات ومعها ممرضه توجهت نحو حسني ونظرت لملامحها شعرت بالهدوء ونظرت ل زاهر وسألته
إنت تقرب للمريضه أيه
فكر زاهر للحظه وهو ينظر ل حسني قائلا بقلق
جوزها
اومأت الطبيبه له ثم قالت
تمامإتفضل إخرج بره
بتردد خرج زاهر من الغرفه كانت عيناه مسلطه على
حسني حتى خرج من باب الغرفه
بدأت التعامل مع حسني التى حين عادت للوعى هزت بدموع شفقت عليها الطبيبه قامت بإعطائها إحدي الحقن المهدئه
بعد دقائق إنتهت وخرجت من الغرفهنظرت نحو زاهر الذى كان يقف أمام باب الغرفه مباشرة ملامحه واضح عليها القلق التحفزقبل أن يسال الطبيبهتحدثت هى بعمليه
المدام بخير هى واضح إنها تحت تأثير صډمه أنا
أديتها حقنه مهدئهوهتنام كم ساعه الصبح تقدر تخرج من المستشفى
تنهد زاهر وبخزي سأل الطبيبه
بس دي كانت پتنزف د م
ردت الطبيبه بعمليه قائله
الد م ده مش ڼزيف ده د م عادي جدا لإنها فى وقت عادتها الشهريه وواضح إنها مكنتش واخده حرصها
شعر زاهر بخزي وظل صامتا الى أن غادرت الطبيه دخل الى الغرفهتوجه نحو فراش حسنينظر لملامحهالأول مرة يتأمل ملامحهاكانت ملامح طفوليه لآنثي شابه كذالك بعض النمش البسيط الظاهر على
ش فتيها
لكن سرعان ما شعر بإستغراب من ذالك الشعور الذى يختلج بهقبل ساعات كان غاضب منها ذاهب إليها من أجل أن يتشاجر معهاوالآن يشعر بالقلق عليهاتناقض يعيش به منذ أن دلفت تلك الفتاه الثرثاره الى منزله زوجهيريد إنهاء الزواجوكان يؤجله بلا سبب مقنع فى رأسهحتى بعد أن غادرت المنزل كان سهلا عليه الطلاق لكن مازال يعيش نفس التردد
تنهد بحيره بسبب تلك الغصه التى تنهش فى قلبهيلومه عقله
أليست تلك هى الآفاقه التى نسجت خطة خبيثه مع زوجة أبيها من أجل توريطك بالزواج منها
جاوبه قلبه الذى تحكم
أين هى تلك زوجة أبيها ذهبت وتركت زوجها الذى كان يحتضرلو غيرها لتمسكت بالبقاء كما تمسكت حسنيتلك الشاحبه الراقده بالفراش تثير حر ب بين عقله وقلبهلأول مره يشعر أنه مثل الشريد بين عقله وقلبه
زفر نفسه بحيره لا يعرف سبب لهاأهى شفقه على حسنيأم واجب عليهلأنها زوجته
زوجته!
تلك الكلمه رنت برأسها تهكم للحظه قبل أن يهز رأسه ليس مستغربأليست بالفعل زوجته قولا وفعلا الآن عليه أن يترك تلك الحيره ل فيما بعد عليه الآن الإنتهاء من إلاجراءات الخاصه بوالد حسني
خرج من الغرفهأخرج هاتفهقام بإتصال وإنتظر الرد
زفر نفسه حين رد عليه الآخر ثم طلب منه
جواد والد حسني إتوفي فى المستشفي
تثائب جواد وبلحظة خبث سأل
مين حسني
تنهد زاهر بعمق قائلا
حسني مراتى يا جواد
رد جواد ببساطه
آه معليشي نسيت إنك متجوز أصلي فى الفتره الاخيره مش مركز شويهعالعموم البقيه فى حياتك
علم زاهر أن جواد يتهكم عليه شعر پغضب من نفسه لكن قال
أنا متصل عليك عشان محتاج خدمه منك ك دكتور
سال جواد
خير عاوزني أطلعلك شهادة الوفاه
رد زاهر
لاء والد حسني ټوفي فى المستشفى أساساوإنت عارف إجراءات المستشفيات فى الحالات اللى زى دي بتاخد وقت على ما بيطلعوا تصريح خروج چثة المټوفيأنا سهل أطلب من الدكتور يخرجه على إنه مازال عايش بس هرجع تاني أجيب دكتور تاني يكشف عليه علشان أطلع تصريح ډفنإنت بصفتك دكتور ممكن تساعدنى أكيد لما يعرفوا إنك زميل لهمسهل يطلعوا تصريح الډفن ومعاه شهادة الوفاه
تنهد جواد بآسى قائلا
تمام قولى إنت فى مستشفى أيه وأنا هتصرف
اخبر زاهر جواد إسم المشفىثم أغلق الهاتفثم نظر الى حسني يشعر بحزن عميق فى قلبه
ذهب نحو شباك موجود بتلك الغرفه ظل واقفا لوقت طويل يتأمل
الظلام الذى بدأ يتلاشى أمام إكتساح النورشعر أن بداخله يحدث مثل ذالكظلام يتبدد هو كان دائما يرى بحياته ظلام فقطلا ينال ما يريد
بدايتا من أسره صغيره يسود الحب بين أطرافها
زوج وزوجه وطفل ينعم بحنانهم ودلالهملم ينال ذالك بل تربى على جحود ونزوات رجل كان ومازال عديم الرجولهظن أن رجولته فقط فى جسدهقاټل دانيئكبر بلا إحساس كان يحسد كل من حوله حت حين يراهم يلهثون الى أبويهموهو يسمع اصوات ضجيج شا ذه نهاية كل ليله حين يعود والده وهو يترنح بسبب تلك المحرمات التى يحتسيها كان يكره أن يقترب منه فقط بسبب سخاؤه المالى الذى
خفق لإبنة عمته التى حين أباح لها بمكنون قلبه ناحيتها سخرت منهبل وصفعت قلبه أنها مغرمه
ب جاويد المغوار فى نظرها ليس إبن سكير ربما يرث خصاله السيئهحقد وكره لو كان فسح لهم المجال فى قلبه لكان أصبح نسخه أخري من والده
توقف زاهر
للحظات وعاتب نفسه
لكن مهلا ألست مثل والدكهو كان يعامل والداتك بسوء لأنه لم يكن حتى لو كانت آفاقه وكاذبه كما تعتقدجرحتها بأبشع طريقهرد فعلها كان غير توقعك ماذا ظننت أن تلهث خلفك مثلما كانت تفعل أمك مع جحود والدك وتتقبل هى الأخرى طامعه ولفقت كذبه من أجل أن تتزوج بكلكن منذ أن تزوجتها لم تفرض نفسها عليك لمره واحدهلم تقترب منكلم تتعمد إغواءككانت تختفي من أمامك مثلما أمرتها ليلة الزفافكنت شبه لا
ترى طرفهالماذا كانت تفعل ذالكلو كانت كما تقول أنها طامعهما كانت إنتظرت كثيرا قامت بأفاعيل ترغمك على قبولهاحتي بعد تلك الليله لو كانت كما تظنلكانت ساومت بالبقاء ڠصبا عنكلكن هى غادرت ولم تأخذ معها سوا بعض ملابسهاولم تتحدث معكحتى حاولت إرسال نفقاتها مع إيجار المخزن كانت تأخذ فقط قيمة الإيجار والباقى تردهلم تكن تريد المواجهه معهالما
لما!
سؤال غريب لا تعرف إجابتهأنت عقلك مثل ذالك الظلام لكن مازالت تود أن يستطع نور بحياتكنور يعود به قلبك للنبضنور يجعلك تبصر على بداية طريق جديد وأنت ترسم بخطواتك هدف يتحقق مع كل خطوه تخطيهاأمل تسعي إليهلا تنتظر أن يسعي هو إليكأفق لن ينقشع الظلام من عقلك إن لم تسمح للنور أن يدخل قلبك ويفتت قسۏة الماضي
أنت بمواجهه قويه وعليك الإختيار الآن إما أن تبدد ظلام عقلك أو ستجد نفسك ملعۏن بصوره أخري من أبيك الذى تبغضه
لا إختيار آخر أمامك الآن
بنفس لحظة مواجهة زاهر لنفسهسمع همس من خلفهإستدار ظنا أن حسني قد عادت للوعيلكن حين نظر لها كانت مازالت مغمضة العينان ولم يفسر من همسها سوا نطقها ل زاهر
كآنها كانت تنادي عليهعاود النظر خارج الشباك للحظات كان الظلام شبه إندثر وطيور بدأت تحلق فى السماء سعياعاود نظره الى حسني الراقده على الفراش رغم غصة قلبه لكن تبسم حين سمع همسها مرهلكن هذه المره وضح همسها بإسم والداها رأها تحاول فتح عينيها إقترب من الفراش شعر بإنشقاق فى قلبه من تلك الدموع التى تسيل
متابعة القراءة