رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

فترة البحر الاحمر وتذكر غضبه وقتهالكن تبسم لها قائلا
سلوان أنا سبق وقولت لك إني قلبي عشقك من إسمك ومفيش مكان لغيرك فى قلبي
تبسمت سلوان وضمت نفسها لصدر جاويدتنهد جاويد قائلا
أنا
بقول ننام أحسن ما يجرنا الحديت لناحيه تانيه وإنت وشفايفك وخدودك حمره كده شبه توت خد الجميل
تبسمت سلوان بخجل قائلهالليل
بأرض الجميزه بين تلك الأسوار
تسلل صالح الى الداخل
يسير بترنح بسبب سكرهوقف امام تلك الحفره العميقهينظر الى ذالك العمق السحيق
لمعت عينيه يشعر بغل وهو يتذكر خسارته الساحقه التى نالها بتلك الإنتخابات البرلمانيهلم يحصل حتى على شرف المحاوله كانت الأصوات له ضئيله للغايهكذالك يشعراخري لكن بنهايه بتلك الحفره يكمن علاجه
فجأه إنخض وإرتجف حين سمع صوت غوايش خلفه قائله بنبرة أرعبته
الوجت خلاص قرب والوعد هيتنفذ
إستدار صالح ينظر لها شعر بړعب أكثر حين راى ذالك الضباب الأسود تخرج منه غوايش عينيها
د مويه مثل عيني الذئابلكن سرعان ما تحولت نظرته الى تلهف بعد أن أخبرته
هنا فى الحفره دي كل اللى بتتمناهبس كل شئ وله تمن لازمن يندفع
جثي على ساقيه امامها قائلا
كل اللى تؤمري بيه يتنفذ فى التو
لمعت عينيها بشړ ورفعت راسها نحو السماء التى إسودت وإختفت نجومها شعرت بزهو قائله
خلاص قرب آوان المواجهه الأخيرة
فجرا بغرفة يسريه
كانت نائمه
فجأه وجدت نفسها تسير بأرض الجميزه لكن توقفت تنظر بهلع ل جلال الذى أقبل عليها
مشقوق صدره ېنزف تشعر كأن قدميها تغرس فى طين الارض تحاول مد يدها نحو جلال حتى تضع يدها على صدره مكان الڼزيف عله يتوقف لكن قدميها تغرس بالأرض مازالت تحاول الخلاص والخروجلكن كآن ب الأرض أيادي تسحب قدميها للتغرس أكثرلكن جلال وضع يده على صدره ثم مدها لها بلفافه بيضاءرفعت يسريه يديها بصعوبه وأخذت تلك اللفافه منهنظرت لها بإستغراب وقامت بفتح اللفافهلتصعق من محتوي اللفافهإنه طفل صغير يفتح عينينه ويبتسمنظرت نحو جلال رأته هو الآخر يبتسموإقترب منها ونظر هو الآخر للطفل وكلمه واحده قالها
جلال
فجأه شعرت يسريه كأن قدميها تحررتلكن نظرت نحو جلال وجدته إختفىتلفتت بعينيها تبحث عنه تنادي بإستجداء لكن كما ظهر كما إختفى
فجأه فتحت عينيها حين أيقظها صباح قائلا
يسريه إصحي الفجر بيأذن
إستيقظت يسريهونظرت ل صلاح ببسمه قائله
جلال إسم إبن جاويد
تبسم لها صلاح يشعر بغصه قائلا
كنت عاوز أقول نسميها الإسم ده بس خۏفت تزعلي
تبسمت يسريه بدمعه قائله
جلال هو النص التانى ل جاويدأنا صحيت على آدان الفجر قلبي حاسس إن جلال هو الحامي ل جاويد فى المواجهه القريبه
بالمشفى
حسمت إيلاف أمرها ودخلت الى الى مكتب جواد وجدته منهمك بقراءة أحد التقارير
نظرت له قائله
جواد ممكن نتكلم شويه مع بعض
نظر لها جواد ورسم البرود الذى يتبعه معها منذ فتره قائلا
مش فاضى دلوقتي
توجهت إيلاف نحو مكتب جواد ووضعت يدها فوق الملف بتعسف قائله
لاء أنا خلاص زهقت من طريقتك دي معايا وهلاص لازم نوضع حد وحل لحياتنا سوا
قبل قليل
بمنزل زاهر قبل أن يغادر المنزل
سمح لتلك الخادمه بالدخول الى غرفته
نظر لهلع تلك الخادمه سألا
فى أيه مالك مخضوضه كده ليه
ردت الخادمه
فى محضر من المحكمه بره على باب الدار وطلبك مخصوص
إستغرب زاهر ذالك لكن قال بهدوء
تمام أنا نازل أشوف هو عاوزني ليه
بعد لحظاتخرج زاهر الى ذالك المحضر قائلا
انا زاهر الاشرفخير
نظر المحضر ل زاهر ثم تمسكن عليهقائلا
انا محضر من المحكمه جايبلك إشعار بقضيه مرفوعه عليك
إستغرب زاهر سألا
قضية أيه دي
تردد المحضر وقرأ الإشعار له قائلا
إشعار بقضية خلع مرفوعة على ساعتك من السيدةحسني إب
لم يكمل المخضر باقى حديثه حين تعصب زاهر پغضب قائلا
قضية خلع
بيد مرتعشه مد المحضر يده بالاشعارخطفه زاهر منه وغادر حتى دون أن يمضى على استلام الإنذار منهقاد سيارته
پغضب يقطع الطريق بكل خطوه يفكر بطريقه ېقتل بها حسني وصل الى منزل والداها خلال وقت قياسي
وقف على باب المنزل يقرع الجرس پغضبكذالك يقوم بالطرق بقوه تكاد تكسر باب المنزل
فتحت له ثريا التى اصيبت بهلع من منظره الغاضب وقبل ان تتحدثراى خروج حسني من غرفتها توجه لها يكز على أسنانه بڠصبوشهر تلك الورقه التى بيده قائلا
قضية خلع
صمتت حسني ترتجف من نظرة زاهر بداخلها لامت غبائهالكن أظهرت الامبالاه وكادت تدخل الى غرفتها مره أخريلكن جذبها زاهر پغضب من يدها قائلا
بينا حساب لازمن يخلصحسني
ڠضبا حسنى وحاولت نفض يده عنها بصمت وغيظلكن زاهر جذبها قوياحاولت حسني الخلاص منهلكن صمم قائلا
هتجي معايا ڠصب عنك
لم يمهل حسني الوقت وجذبها بقوه وقام بضړب رأسه برأسها قويافى التو أغمي عليهاوإرتخي جسدها بين يديهنظر
لزوجة أبيها التى تستغرب ولا تفهم شئ قائلا
هاتيلى عبايه وطرحه ل حسني
للحظه ظلت ثريا واقفه لكن ارعبها صوت زاهر الجهور
قولتلك هاتيلى عبايه وطرحه بسرعه
هرولت ثريا فى لحظات عادت بعباءة سمراء وطرحه من نفس اللون
مدت يدها بها ل زاهر الذى مازال يقف يسند جسد حسني بين يديهنظر لها قائلا
كويس إنك جيبت عبايه سوده عشان ألبسهالها على روحهابسرعه ساعدنى
فعلت ثريا ما امرها به زاهر خوف منه فى صمتحمل زاهر حسني وخرج من باب المنزللكن لسوء حظها خبطت راسها مره اخري بحرف باب المنزلكذالك حرف باب السياره رغم ڠضب زاهر لكن تبسم قائلا
تستاهل كسر راسها
بعد قليل ترجل زاهر من السياره وفتح الباب الخلفي وحمل حسني التى مازالت غائبه عن الوعىصعد بها مباشرة الى غرفة نومه
ألقى جسد حسني على الفراش پحده ثم وقف ينظرلها پغضب قائلا
مش عاوزه تفوق ليه ړصاصه ولا روسيه اللى ضړبتها فى دماغها بنفس اللحظه دلفت الخادمه الى الغرفه نظرت ل حسنى بقلق قائله
هى مالها حسني
تنهد زاهر وفكر قائلا
إنزلي هاتيلي دورق مايه وفيها تلج ومتنسيش تجبي كوبايه
غادرت الخادمه لدقيقه وعادت للغرفه معها مع طلبه زاهر الذى مازال يقف على الأرض جوار الفراش عيناه حاده وثاقبه تنذر
بالڠضب
مدت يديها بالدورق والكوب باحترام قائله
الدورق والكوبايه
أخذهم منها زاهر قائلا
تمام روحي إنت
شوفى شغلك
تسألت الخادمه بقلق وإستفسار
هى حسني
جرالها أيه
زفر زاهر نفسه بغيظ قائلا
قولتلك روحي شوفي شغلك وإقفلي باب الأوضه وراك
تتبع زاهر النظر الى الخادمه الى أن خرجت وأغلقت خلفها الباب عاد بنظرة شړ نحو حسني وسكب بعض المياه بالكوب وقام بقڈفها بوجه حسني مباشرة وبتعسف وغيظ
فتحت حسني عينيها وشهقت بهلع لدقيقه كذالك شعرت بآلم بسبب إحدي قطع الثلج التى أصابت جبهتها
قبل أن تستوعب نظر لها زاهر پغضب جم قائلا
أنا يا حسني بترفعي عليا قضية خلع
دا أنا هخلع شعرك شعرايه شعرايه وبعدها هفتح دماغك وأشوف المخ اللى فى راسك ده مخ بني آدمين ولا مخ بغبغان غبي أنا
زاهر الأشرف
اللى عمر ما حد رفع صباعه فى وشي إنت بترفعي عليا قضية خلع
قال زاهر هذا بغيظ وقام بدفعها بكوب مياه آخر على وجهها
شهقت حسني بخضه من برودة المياه قبل أن ترد حسني كان يدفعها بالكوب الثالث
تعصب زاهر أكثر من عدم رد فعل حسني التى مازالت صامته
تهكم پغضب من إرتجافها قائلا
ساكته ليه فين لسانك اللى كان زى المدفع راحت فين الرغايه اللى كنت بقول كلمه ترد عليا بألف
شهقت حسني بسبب بروده المياه وأمسكت إحدي قطع الثلج نظرت لها ثم لعقتها ببرود وقالت بعناد
مش كنت بتضايق من رغيي أنا هلتزم الصمت ومش هرد عليه هشغل الوضع الصامت
يتبع

الرابع والأربعون
شدعصب
بالمشفى
تنهد جواد ببرود وهو ينظر ل إيلاف بترقب مبطن ببسمه داخليه ولم يتفوه إنتظارا لحديثها
بينما إيلاف شعرت بتردد قبل أن تتحدث تذكرت قبل أيام
فلاشباك
فجرا
بالمشفى
كان جواد يعلم أن الليله وردية إيلاف الليليه
رغم شعور العشق المتمكن منه ل إيلاف لكن لم يتنازل عن أن يعطيها درس فى الثقه بالنفس رغم مرور فتره مازال يتعمد تجنب الحديث معها الأ فى أضيق الحدود يعلم أن بذالك يعطي ل إيلاف فتره أن تثق بنفسها وتفرض شخصيتها دون تواري كما كانت تفعل سابقا رغم لهفة قلبه لكن تحمل ذالك الجفاء الذى يظهره لها فقط حتى تبوح هى وتفيض بكيانها وتعلم أن وصمة الماضي تسكن عقلها فقط
لا أحد يتذكر الماضى مع مرور الوقت يصبح فى طي النسيان كما يقالأصلك وقتك ينتظر أن تبدأ هى بالمحاوله هذه المره البوح أولا أنها تغيرت وتريد بدأ حياة بمنظور مختلف فى كل شئ لن تعود تلك الضعيفه مره أخري
نظر الى ساعه موضوعه هلى الخاىط بالمكتب تنهد ببسمه ونهض يخلع معطفه الأبيض وإرتدي معطف آخر خاص به وهو يخرج من باب الغرفه رأى إيلاف بالرواق القريب تقف مع إحدي الممرضات تعطيها بعض الإرشادات مر من جوارهن دون حديث بتعمد منه بينما حين رأته إيلاف أنهت حديثها مع الممرضه سريعا وذهبت خلفه وهو يتعمد التباطؤ بالسير الى أن وصل الى مكان صف سيارته ب فناء المشفى
فتح باب السياره لكن قبل ان يصعد إليها سمع نداء إيلاف بلهفه
دكتور جواد
فى البدايه كان
يود تمثيل عدم الإنتباه لندائها لكن سرعتها ولهفتها وهى تقترب من السياره جعلته يتوقف وينتظرها الى أن أصبحت فريبه للغايه
توقفت تلهث قائله
إنت راجع للبيت
أومأ لها برأسه
ب نعم
علمت أنه سؤال غبي منها وللحظة شعرت بالحرج لكن لابد لنهايه لذالك التبلدطلبت بفرض نفسها
الوقت متأخر وكنت هطلب تاكسي صاحبه صديق بابابس ممكن إنت توصلني فى سكتك
أومأ جواد لها قائلا
تمام
إنشرح قلب إيلاف وتبسمت وهى تفتح الباب الآخر للسياره وصعدت إليها جوار جواد الذى جلس خلف المقودوقام بتشغيل السياره ثم قادها فى هدوءظل صامتالبعض الوقتتنحنحت إيلاف بحرج منها تحاول جذب الحديث معه وسألته بفضول
إزي سلوان وحفصه وطنط يسريه وكمان طنط محاسن
رد جواد بإقتضاب
كويسين
عاودت السؤال بفضول
وكمان حسني أخبارها أيه
رد جواد بإختصار
معرفش
حاولت إيلاف فك جمود جواد قائله
البنت دى صعبت عليا أوي يوم العزا بتاع باباها حسيتها مكسوره
رد جواد بتلميح
بالعكس دى كانت شجاعه وإتقبلت القدر وهى اللى أخدت عزا والداها بغض النظر عن إن زاهر وأخوها هما اللى كانوا واقفين فى صوان العزا بتاع الرجاله بس اللى سمعته من ماما أنها كانت قاعده وسط الحريم تاخد عزا والداها بعد مرات أبوها ما جالها إنهيار عصب شجاعه وقلبها رغم الآسى بس عرفت تبقى قد المسؤليه مهربتش منها وإنهارت هى كمان
فهمت إيلاف فحوى حديث جواد شعرت بالخزي من نفسها ظلت صامته لدقائق
خطڤ جواد نظره لها وأخفي بسمته فلقد أصابت كلماته لهاظل صامتا الى عادت هى للحديث مره أخري بإستفسار
بابا قالى إن فى مصنع جديد هيشتغل قريب
رد جواد بإقتضاب
معرفش انا ماليش فى شغل جاويد ولا بدخل فيه
شعرت إيلاف بوخز فى قلبها لكن حاولت جذب الحديث مع جواد لبقية الطريق كان بداخله سعيد من محداثتهارغم أنه كان يرد عليها بإختصار وإقتضاب وعدم النظر إليها إلا إختلاسا دون أن يلفت إنتباهها الى وصل أمام منزلهاتوقف بالسياره
شعرت إيلاف بوخزات وبتردد قبل أن تترجل من السيارة قالت
أنا بكرهاو قصدى خلاص بقينا يوم جديدالنهاردة أجازة من الشغل فى المستشفى
وصل
تم نسخ الرابط