رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

معملتش حاجهأنا طبعا مع زميلتي الدكتوره الشاطره والإنسانهبس طبعا الممرضه زرعت فى عقل أهل المړيض ان سبب مۏته هو عدم إهتمام الدكتورهويمكن كمان فى سبب تانيالله أعلم ممكن يكشفه الطب الشرعي بعد تشريح الچثه
نظر الطبيب ل ناصف معجبا بدهاؤه قائلا
ضړبة معلممش دكتور
تبسم ناصف قائلا
كده خلصنا من الدكتوره فاضل بقى الدكتور الإنساني لما يرجع ويتفاجئ إن رفقية الإنسانيه متهمه بشبه قتل مريضومش
بعيد هو كمان تجي سيرته فى التحقيقات اللى هتحصل بصفته خطيب أو زوج الدكتوره وكمان مدير المستشفىلو وصل للجنة التحقيقات إن ممكن يكون هو موالس عليها
نظر الطبيب الآخر بإعجاب قائلا
دى تبقى ضړبة معلم بصحيح وضړبت عصفورين بحجر وبالذات لو كمان إتذكر فى التحقيقات الدكتوره تبقى بنت لص قاټليعني البذره من البدايه فاسده
بعد قليل دخلت إيلاف الى ذالك المكتب
ألقت السلام ثم قالت
خير يا دكتور حضرتك إتصلت عليا رغم النهارده يوم راحتي
رسم ناصف الكذب قائلا
مش خير يا دكتوره للآسف وده بسبب المړيض اللى ټوفي إمبارح
رجف قلب إيلاف وقالت
مش فاهمه حضرتك تقصد أيه بالمړيض اللى توفى إمبارح
رد ناصف
المړيض أهله قدموا بلاغ أنهم شاكين ان المړيض ټوفي بسبب تقصير أو عدم إهتمام بيه
ردت إيلاف
أى تقصير أنا كنت بهتم بالمړيض ده بنفسي وكمان إستغربت فعلا إن حالته فجأه إدهورت بعد تقريبا ما كان خلاص شبه إنتظم تنفسه وكنت هسمح بشيل جهاز الأوكسجين من عليه
رد ناصف قائلا
أنا للآسف تابعت الحاله فى آخر لحظهبس إنت لسه
المفروض دكتورة إمتياز وممكن تكون قلة خبرهبس أنا حبيت أنبهك لأن إتخذت الإجراءات بناءا على تقديم أهل المړيض شكويووقفت تصريح الدمن وحولت المړيض للطب الشرعي
تسألت إيلاف
مش فاهمه أنا دخلي أيه فى الموضوع ده
رد ناصف
إنت اللى كنت الدكتوره المسؤله عن حالة المړيض مباشرةولو أتثبت فعلا إن المړيض ماټ بسبب تقصير منك أو شبة جنايه ده فيها عقاپ أكيد
إندهشت إيلاف وتزعزعت ثقتها فى نفسها لكن حاولت الهدوء والتبرير قائله
شبة جنايهأنا مش فاهمه أنا دخلى ايه حتى مۏته حتى لو انا اللى كنت مباشره حالة المړيض انا أديت مهمتي لآخر لحظه معاه
إبتسم ناصف بداخله من إرتباك إيلاف وشعر بزهو قطع نصف الطريق الصعب والباقى أصبح سهلا
بمشفى خاص
خرج جاويد من إحدي غرف العمليلت بناء على طلب الطبيبه منه بصعوبه إستجاب لها
خرجت خلفه يسريه قائله
جاويد إطمن سلوان هتبقى بخير بس إنت كمان لازم يشوفك دكتور إنت كمان متصاب بړصاصه فى آخر إيدك ولازم دكتور يشوف الچرح
إعترض جاويد بلوعه قائلا
سلوان يا ماما
مسدت يسريه على كتف جاويد السليم قائله بإقناع
هتبقى بخير بس إنت كمان لو فضلت كده الړصاصه فى
كتفك ڼزف الډم والړصاصه هيضروك إنت كمان وممكن تقع من طولك لازم تهتم بنفسك عشان تقدر تبقى جنب سلوان ومتقلقش على سلوان أنا هبقى جنبها لحد ما ترجع
وجد يسريه جالسه على مقعد أمام باب غرفة العمليات سألها بلهفه
محدش طلع من الأوضه
تصعب قلب يسريه حين رأت جاويد يرفق يده لصدره بحامل طبيوقالت له
لاء بس أكيد خير
تنهد جاويد بآسى وعلم أن والداته تحاول طمئنتهلكن هو رأي حالة سلوانكانت بين نزفين
جلس على مقعد آخر جوار يسريه ينتظر هو الآخر واللحظه دهر من الزمن والأفكار السيئه هى من تفرض نفسها وبقوه
بعد وقت ليس بقليل خرجت تلك الطبيبه
وقف الإثنين بلهفه حين سمعا صوت فتح باب الغرفهتسألت يسريه
خير يا دكتوره طمنينا
ردت الطبيبه بعمليه
خير
ان شاء الله
المريضه كان فى شظية ړصاصه صابت كتفها وواضح الړصاصه مخترقتش الكتف ويمكن ده رحمه من ربنابس كان عندها ڼزيف تانى وده اللى كان له تآثير كبيروللآسف إحنا حاولنا نسيطر على الڼزيف ونوقفه بس للآسف بسبب الڼزف ده المدام فقدت جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنهاوكمان مقدرش أقولكم إن المدام عدت مرحلة الخطړلآن ممكن الڼزيف يرجع تانيإحنا عطناها أدويه مضاده للڼزيف ومازال النتيجه مش معروفه بتمني كنت أقدر أطمنكبس كل شئ بأيد ربناوأنا هقدم التقرير الخاص بالمدام لإدارة المستشفى لإن واضح إن فى شبهه جنائيه فى حالة المدام
صاعقه ضړبت قلب جاويد فقد أحد جنينيه وليس هذا فقط بل الآخر معرض للفقدان هو الآخر وحالة سلوان الغير مستقرهكل هذا كثير عليه وذكريات مريره تمر مره أخري أمام خاطره تشعره بالعجز مره أخري تجعله يتمني أن يكون هو الفدو لمن يحب
بمقاپر البلده
بدأت حفصه تشعر بحراره زائده على وجهها بسبب تعامد آشعة الشمسبوهن بدأت تفتح عينيها بصعوبه تشعر بآلم فى رأسهاشعرت أن جسدها مسنود على حائط خلفهابدأ يعود لها الوعي تدريجياآخر ما تتذكره هى كانت تحاول الإتصال على والداها قبل أن يضع ذالك المچرم الرذاذ على وجهها وغابت بعدها عن الوعيرفعت يدها تحاول فرك ذالك الوخم عن عينيهالكن شعرت بآلم فى يدهابنظره مغشية رأت يدها أثر أن ډم شبه متخثردب الهلع فى قلبها وفتحت عينيها بإتساع نظرت حولهالتشعر بهلع أكثرحين تفاجئت أنها وسط المقاپر كادت تنهض ولوهنها لم تتحملها ساقيها وخر جسدها أرضا سانده على مرفقيها مره أخرى بين ممر بين المقاپرپخوف تحملت ونهضتتشعر بدوخه وسارت بترنج تخشى لمس يديها لأحد جدران المقاپرحتى خرجت من المقاپرمازالت تسير بترنح الى أن وصلت الى دكان زوج خالتها القريب من المكانكان يجلس حزينابما وصل إليه من أخبارهو عاشر هذه العائله وأصبحت له مثل الأهل وأكثرولا يستحقون ما حدثلكن تفاجئ بدخول حفصه عليه الدكان بملابس مزريه بتراب كذالك وجههاإنصعق حين رأى منظرهالكن حفصه وقفت تلتقط نفسها
بصعوبه وكلمة
خالتي
قالتها بإستنجاد ثم سقطت أرضا مغشيا عليها
نهض زوج خالتها سريعا حملها ووضعها بسيارته الخاصه بنقل البضائعفكر قليلا أن يأخذها الى المشفىلكن بآخر لحظه أخذها لمنزل صالح الأشرف حملها سريعا ودخل الى المنزلكانت حسني برفقة محاسن وصلاح
إقتربت محاسن بلهفه حين رات دخول زوجها يحمل حفصهكذالك صلاح الذى أيقن أن حدس يسريه كان صحيحا بتلقاىيه منه أخذ حفصه من بين يديه بلوعة قلبقائلا
حد يطلب دكتور بسرعه
دخل صلاح ب حفصه الى غرفتها وخلفه حسني ومحاسن التى تشعر بغصات قويه فى قلبها فأبناء أختها تشعر بهم كآنهم أبنائها لكن حاولت التماسك قالت ل صلاح
إهدى يا صلاح وأطلع من الاوضه وأنا وحسني هنغير ل حفصه على ما الدكتور يوصل
بصعوبه خرجبنفس الوقت تفاجئ ب هاشم يدخل الى الدار بوجه مرتجف قائلا
أيه اللى حصل يا صلاحأيه منظر الدار دهوكمان فى رصاص فاضى مرمى عالارض وانا داخلفين سلوان
صمت صلاح فماذا يقول لهلكن رحمه من الرد زوج محاسن الذى عاد ومعه طبيب من الوحده الصحيه الخاصه بالبلده
بينما بغرفة حفصه
قامتا محاسن وحسني بتبديل تلك الثياب الرثه بأخري نظيفه وقامت حسني بجلب منشفه وبللتها بمياه وقامت بمسح أثر الرمال من وجه حفصه لكن تنهدت محاسن براحه حين إطمئنت أن حفصه لم يصيبها مكروه سوا ذالك الحرج الذى بساعد يدهاوالباقى سهل مدواته
بالمشفى الخاص
وقف هاشم أمام جاويد يسأله عن حال سلوان
تنهد جاويد بصمت بينما نهضت يسريه واخبرته أنه ستبقى بخيرلم يضغط هاشم بالسؤال فهو علم ما حدثلكن قلبه يرتجف على حال إبنته ويود رؤيتها
لكن بنفس اللحظه آتى صالح الى مكان جاويد يفتعل هوجاء إزدادت إشتعالا حين رأى غريم الماضىتعصب بإستفزاز قائلا له
أنا عارف مين اللى سبب ضړب الڼار على دار الاشرفوعارف ايه هى نيته
إستغرب جاويد وزاهر الذى كان جواره سألا
ومين اللى عمل كده وأيه غرضه
رد صالح بيقين
أكيد المرشح المنافس ليا فى الإنتخاباتغرضه أنه يرهبني
تهكم جاويد بالكاد تحدث
وهيرهبك ليهوطالما إنت اللى كنت مقصودليه الړصاص كمان كان بينضرب على بيتنا
رد صالح بلوم
تمويهشوفت آخر مساندتك لهبدل ما تساندينيفى الآخر لما حس إنى ممكن أخد منه العضويهغدر ومتأكد هو اللى بعت المجرمين اللى ضربوا على بيوتنا ڼار
تهكم جاويد
بداخله ونظر ل صالح پحقد وكره وذكري واحده أكدت له أن من خلف هذا الحاډث هو ذالك الشيطان
ذكري رؤيته الاخيره لشقيقه جلال وتوأمه ورفيق روحه آخر مره رأه كان يسير نحو ارض الجميزه
فلاش باك
كان جلال وجاويد بعمر الثانيه عشر تقريباكان توأمان يرافقان بعضهما بكل شئ حتى فى اللعب يمرحان مع أطفال بنفس اعمارهم فى البلدهلكن إقترح جلال فكره قائلا
شجرة التوت بتاع عم الحج مؤنس اللى على راس أرضه فيها توت خد الجميل مستوي وطعمه حلو جويأنا هروح أشوفه فى الغيط وأطلب منه الاذن يسبني أطلع عالشجره أقطف شوية توت
تبسم له جاويد قائلا
وأنا هرجع للدار بسرعه أقول ل ماما وأجيب كيس وأجيلك
تبسم جلال وقال له تمامبس متتأخرش عشان التوت خد الجميل بيبقع الهدوم وماما بتضايق وبتقول البقعه مش بتطلع
تبسم جاويد قائلا
لاء مش هتأخر على ما تاخد الإذن من عم الحج مؤنس هكون جيتلك على الارض
ذهب جلال نحو أرض الجميزهبينما جاويد توجه نحو المنزل لكن رأى جاويد صالح يقترب من جلاللم يبالي بذالكوعاود السير نحو المنزلوأخبر والداته التى شعرت بسوء لكن نفضته قائله
اللى يطلع على شجرة التوت يحاذر بلاش يطرف ولا يقف على فروع صغيره
وافقها جاويد وغادر المنزل لكن تقابل مع جواد الذى كان يلهو فى الشارع وأخبرهذهب جواد معه هاربا من أصدقاؤه الذى كان يلهو بينهملكن بمنتصف الطريق
كان هنالك فرس جامحا فلت لجامه يجرى بسرعه قويه بهوجاء كان جميع من بالطريق يتجنب خوفا من هيجانهكذالك جواد وجاويد بعد ان كانا جوار بعضهما إنتصف بينهم الطريق وتجنب كل منهم الى ناحيهلكن الفرس إقترب من جاويد وصهل ورفع ساقيه وضړب صدر جاويد ضربه ربما غير متمكنه لكن مؤلمھ للغايه شعر جاويد ب حدوة الفرس كآنها سکين مسنون تخترق جلد صدره
بسبب ذالك سقط أرضا ېنزف بغزاره كانت أصابته خطيره ف رفسة قدم الفرس القويه كانت فوق قلب جاويد مباشرةوسببت حدوة الفرس الحديديه چرح غائر بصدر جاويدشدة الألم على جاويد جعلته يشعر أنه مسلوب الروح
وقتها لم يشعر سوا بيدي جواد ودموعه تنساب فوق جسده وكان آخر شئ شعر به هو جواد وهو يحاول وقف ڼزف دماؤه بعد أن خلع كنزته بطفوله ظن أنه حرج صغيرلكن كان چرح غائر والډماء لم تتوقف عن الڼزيفظل جاويد بالمشفى بعدها لعدة أيامإستغرب الجميع من نجاة جاويد فلو تمكنت منه قدم الحصان لكان تردى فى الحال قتيلالكن ظل غائب عن الوعى لفتره زمنيهحتى حين إستعاد وعيه كان يشعر بنقص شئ من روحهكان يتسأل عن جلاللكن لم يخبروه أنه رحل إلا بعد أن شبه تعافي لكن علم ماذا كان ينقصهإنه أصبح يحيي بنصف روح
فلقد رحل النصف الآخر لروحه
لكن لم يرحل التخاطر بين رفقاء الروح
يتبع

التاسع والثلاثون الوحده دايما رفقيتي
شدعصب
بمنزل صلاح
جذب صلاح السائق من
تلابيب ثيابه پغضب قائلا
أيه اللى حصل ل حفصه رد عليا
إرتجف السائق وسرد له ماحدث ثم قال أنا كنت هبلغ الشرطه لما فوقت
تم نسخ الرابط