رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

من عينيها زخات رغم هدوئها حاولت النهوض بوهن منهاوقالت بعذاب
أبوياأنا لازم أخلص إجراءات المستشفى وكمان إجراءات الډفن
حين وضعت قدميها على الارض وكادت تقف عليهم شعرت أنهم مثل الهلامجلست مره أخرى على الفراش
إقترب منها زاهر سريعا بلهفه وجلس جوارها بتردد منه وضع يده على كتفها وكاد يتحدثلكن حسني نظرت له نظرة خيبة أمل وإبتعدت بكتفها عن يده وإستقوت بعزيمة قلبها ونهضت واقفه تسير بخطوات تترنح موؤده بكبرياء هش
صباح
بمنزل صلاح
أغلق صلاح الهاتف قائلا بآسف
البقاء والدوام لله
إرتجف قلب يسريه قائله
فى أيه يا صلاح مين اللى كان بيكلمك عالموبايل
رد صلاح بحزن
ده جواد بيقولى إن زاهر إتصل عليه وقاله إن والد حسني توفى وأنهم خلصوا إجراءات الډفن وهيندفن بعد صلاة الضهر
إلتقطت يسريه نفسها تشعر بآسى وقالت
يا حول الله البت دي غلبانه من أول ما شوفتها حسيت إنها طيبه واللى فى قلبها على لسانها وبحس بالندم بسبب زاهر معرفشي أيه حصل بينهم حاولت أصلحها وأرجعها تاني بس هى قالتلى إن حياتها مع زاهر مستحيله لانه بيكرها
تنهد صلاح بسأم قائلا
والله خاېف زاهر يمشى فى سكة صالح
ردت يسريه
لاء معتقدش زاهر مختلف تمام عن صالح زاهر عايش الوهم طول ما مسك قدامه مفكر فى أمل أنها تحس بالوهم اللى هو عايش فيه بس غريب إزاي عرف إن أبو حسني أتوفي
رد صلاح بتخمين
يمكن تكون هى إتصلت عليه وإستنجدت بيه
ردت يسريه بنفي
معتقدش بعد ما شوفت تصميم حسني إنها مترجعش تاني إنها ممكن تطلب مساعدة زاهر
فكر صلاح قائلا
يمكن مرات أبوها
عقلت يسريه قول صلاح وقالت
ممكن فعلاعالعموم أنا هتصل على محاسن أقولها واجب علينا نبقى جنب حسنيوكمان هاخد سلوان وحفصه يعزوها
نظر صلاح ل يسريه بنظرة تقدير وإمتنان
ترجلت إيلاف من سيارة الأجرة أمام باب المشفى وقفت للحظات تتردد فى الدخول الى المشفى لكن تذكرت قول جواد لها بالأمس
أنه لا يريد أم ضعيفه لأبناؤه وهى لن تكون ضعيفه بعد الآن ستواجه ولن تخسر أكثر من ما خسړت سابقا حين كانت تتواري أو تتخاذل فى الدفاع عن ما تؤمن به بشجاعه واهيه حسمت أمرها وخطت الى داخل المشفى غير
منتبه الى بليغ الذى كان يراقبها من سيارة أخري للحظات شعر بآسى من وقوف إيلاف أمام باب المشفى
وظن أنها ستعود مره أخري ضعيفه ومتخاذله لكن حين دخلت الى المشفى إنشرح صدره وعلم أن
إيلاف كانت تحتاج لإجتياح جواد لها وكلماته القاسيه خۏفها أن تفقده جعلها شجاعة وبدات بالمواجهه وحدها وكان هذا هو ما يريده قبل جواد لكن جواد كان المحفز لها
تنهد بليغ ببسمة إنشراح قائلا
فعلا الحب والمستحيل مفيش بينهم تضاد بينهم كل التوافق
أما إيلاف فى البدايه كانت تشعر بإرتجاف الى أن أصبحت بداخل مبني المشفى شعرت بنظرات بعض العاملين تغاضت همسهم وسارت بشموخ جديد عليها كذالك ثقه بنفسها رغم الهمس واللمزلكن تلك الثقه الواهيه جعلتها تتغاضي عن تلك النظرات المستغربهدخلت الى غرفة الأطباء بثقه ألقت عليهم السلامبإستغراب منهم ردوا عليهارغم أنها رأت بوجههم أسئله وإتهامات لكن تجاهلتها وجلست وسطهم لوقت قليل قبل أن تنهض وتتجه لبدأ عملها فى الكشف على المرضىحتى إقترب الوقت من الظهيره بتردد منها توجهت الى مكتب جواد تود أن يعرف أنها عادت للعمل بالمشفى ولن تكون ضعيفهوقفت أمام باب المكتب بتردد طرقت على باب الغرفه لكن لم تسمع ردبفضول فتحت باب المكتب وتفاجئت بعدم وجود جواد بداخله
رأت إقتراب أحد الإداريين بالمشفى نظر لها ببسمه قائلا
الدكتور جواد لسه مبلغني إنه مش جاي النهارده للمستشفى
إستغربت إيلاف من ذالك أومأت برأسها للإداريالذى قال لها بإستغراب
هو حضرتك متعرفيش ولا أيهالدكتور جواد بلغني إن سبب عدم حضوره النهارده هو حالة ۏفاة لشخص قريب منه
إرتجف قلب إيلاف وتوترت وتركت الإداري وقامت بإخراج هاتفها وفكرت أن تهاتف جواد لكن أرجأت ذالك وإتصلت على يسريهالتى ردت عليها قائله بهدوء
بنت حلال كنت لسه هتصل عليكوأقولك إن واجب عليك تعزي حسني مرات زاهر إبن عم جواد فى ۏفاة والداها
تنهدت إيلاف بإرتياح قائله
طبعا لازم أعزيها هو العزا فين
ردت يسريه
العزا فى دار والد حسنيإتصلي على جواد يجي ياخدك لهناك
أغلقت إيلاف الهاتف ووقفت بتردد قبل أن تحسم أمرها وقامت بالإتصال على جواد الذى رد بعد أكثر من إتصال بخزي تحدثت إيلاف
أنا عرفت إن والد حسني ټوفي وواجب عليا أروح أعزيها
إنشرح قلب جواد من حديث إيلاف بعد أن علم من بليغ أن إيلاف ذهبت الى المشفىلكن لن يستسلم سريعاورسم البرود وأنه لا يعلم بذهابها الى المشفى قائلا
تمامهفوت عليك فى البيت أخدك بعد ساعه ونصلأن خلاص ده وقت الډفن
اغلق جواد الهاتف بلا إسترسال فى الحديثشعرت إيلاف ببعض الآسف لكن لابد أن تثبت ل جواد أنها لن تكون ضعيفه مره أخري وتتخاذل
بعد ډفن جثمان والد حسني
كانت حسني تجلس بين النساء تتلقى منهن التعازي بقلب منفطر نظرت محاسن ل يسريه بنظره فهمت مغزاها
نهضت يسريه نحو حسني وإنحنت تمسك يدها رفعت حسني وجهها ل يسريه أومأت لها وجذبتها لتنهض معها بإمتثال نهضت حسني معها وتوجهت نحو تلك الغرفه الخاصه بها كذالك ذهبت خلفهن محاسن جسلن الثلاث على الفراش بالمنتصف كانت حسني التى ضمتها محاسن تربت على ظهرها بحنان وهى تبكي بحرقه حاولن مواساتها
بينما بالخارج وقف بصوان عزاء الرجال زاهر وجواره على يأخذان عزاء والد حسني
بمنزل صلاح
أخبرت حفصه امجد عبر الهاتف قائله
بكره نبقى نكمل كلامنا فى الموضوع ده دلوك لازم اقوم أجهز عشان اروح مع سلوان نزعي حسني مرات زاهر والداها ټوفي
رد أمجد
البقاء للهملاحظ كده فى الفتره الاخيره إن بقى فى قبول منك ل سلوان
ردت حفصه
أنا بعترف كنت فاهمه سلوان غلطاو بالاصح كان معمي عنيا ومش حاسه انها تليق ب جاويدبس هو إختارها هى وده النصيبوكمان لم بدأت أتعامل معاها حسيت إنها لطيفهوكمان محدش بيقدر يتحكم فى قلبه ويحب ڠصبوده اللى الحمد لله فهمتهوكمان مسك سلمت للامر الواقع ان جاويد مش من نصيبها وكمان إتصلت عليا الصبح وقالتلى إنها كان متقدم ليها عريس مناسب ووافقت عليه والليله هيقروا فاتحتهايمكن ده خير لهاهي كانت قدام
جاويد من زمان من قبل ظهور سلوان يبقى ليه تعيش وهم تضيع بيه حياتهالو مش ۏفاة والد حسني كنت هروح وأبقى
معاها بس ملحوقه فى الجواز بقى أبقى جنبهاهى زي أختي
تبسم أمجد قائلا
فعلا القلوب مش بتتبع أى قيودوفرحت إن مسك فاقت من وهم جاويدزى أنا كمان ما فوقت فى الوقت المناسب وقدرت أعرف قلبي محتاج لأيه
شعرت حفصه بالخجل لكن فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفهسمحت له بالدخول
تحدثت توحيده
الست سلوان خلاص جهزت وكمان العربيه
اللى هتاخدنا توصلنا لدار أبو الست حسني هى كمان وصلت
أومأت حفصه لها قائله
أنا كمان شبه جاهزه يادوب هلبس الطرحه وأحصلكم فورا
اومأت توحيده وغادرت
بينما قالت حفصهلازم أقفل دلوقتي عشان منتاخرش
تنهد أمجد قائلا
تمامأنا هتصل على زاهر أعزيهبرضوا
أغلقت حفصه الهاتف ونهضت تجذب ذالك الوشاح وتوجهت نحو المرآه كي تقوم بهندمته لكن أثناء وضعها للوشاح سقط نظرها على ذالك الچرح الذى مازال أثره واضحا على يدهاوتذكرت حديث مسك بالامسللحظه سهمت وقالت بإستغراب
أنا متأكده إنى مقولتش ل مسك على حكاية الخطڤعرفت منين!
إحتارت مسك لكن فكرت قليلا ثم قالت
يمكنةعمتي سمعت بالصدفه وأنا بحكي لخالتي محاسن هى بعدها بشويه دخلت الأوضه عليا يمكن عملت نفسها مسمعتش حاجه عشان خالتى متقولش عليها صناته
مساء
بمنزل والد حسني إنتهي عزاء اليوم الاول
بغرفة حسني كان معها
نساء عائله الاشرف
يسريه محاسن سلوان حفصه حتى إيلاف التى آتت قبل وقت لموساة حسني
سمعن طرق على باب الغرفه سمحن بالدخول
دلف زاهر الذى غص قلبه حين رأي حسني مكلومه بهذا الشكل لكن نظر ل يسريه وقال
مرات عم
عم صلاح هو وجواد وجاويد بره منتظرينكم
نهضت يسريه كذالك إيلاف ومحاسن وحفصهوسلوان التى إقتربت من حسني تنظر لها بآسى وقالت بمواساه
ربنا معاك
أومأت لها حسني وظلت صامتهخرجن واحده خلف أخري وظل زاهر معها بالغرفه ينظر لهاحادت بنظرها عنه لا تود الحديث ولا النظر لهتمددت على الفراش بصمتغص قلب زاهر له
ۏفاة أحد الوالدين قهر أما وفاتهما الإثنين فهذا هو البؤس بعينه
منزل القدوسي
قبل قليل
بغرفة المندره
تم قراءة فاتحة مسك وذالك العريس وتم الإتفاق على التجهيز للزواج خلال ست شهور
بينما بغرفة مسك كانت تشعر پغضب ونيران بقلبها ورغبه فى حړق كل شئ لكن مازال لديها الأمل بمدة الخطوبه قد تصل الى ما تريده بتلك الفتره هى تراوغ قليلا ظنا أن جاويد حين يهلم انها ربما تصبح لغيره يفوق من سحر سلوان عليه
ليلا
بغرفة جاويد
خرج جاويد من حمام الغرفه نظر ببسمه ل سلوان التى تجلس تتكئ بظهر على بعض الوسائد تنظر الى السقفنظر جاويد الى السقف ثم الى سلون الى جوارها بالفراش لتقترب منهقائلا
سرحانه فى أيه
تنهدت سلوان بقوةووضعت على صر جاويد وأجابته
تعرف حسني صعبانه عليا أوي يمكن عشان عشنا حياة شبه بعض إحنا الإتنين أمهاتنا سابتنا صغيرين خۏفت على بابا أوى مش عارفه ليه حتى إتصلت عليه من شويه الفراق صعب أوي وإحساس إن عزيز عليك يفارق بالمۏت وإنك مش هتشوفه تانى صعب تعرف أنا فضلت فتره كبيره بعد ما ماما توفت كنت بفكر إنى لما هسافر الأمارات هلاقيها بتقابلني فى المطار بس ده كان تفكير طفله مع الوقت إتعايشت مع الحقيقه المره وإتقبلتها تعرف إن مش بابا اللى قالى إن ماما ماټت كانت عمتي هى اللى قالتلى مكنتش مصدقاها وقولت بتكذب عليا عشان مش بتحبني
دموع سالت من عين سلوان على صدر جاويد شعر بها كاويه لقلبه هو الآخر عاش فراق لتوأمه ضم جاويد سلوان قائلا بآسى
فعلا المۏت حقيقه مريره مش كذبه
تنهدت سلوان ووضعت يدها على تلك العلامه الظاهره بصدر جاويد قائله
أيه سبب العلامه دي يا جاويد
أغمض جاويد عينيه يكبت تلك الدمعه الخارقه ثم فتح عيناها قائلا
چرح قديم وساب أثر
ثم سرد لها سبب ذالك الچرح الذى لم يندمل
تنهدت سلوان تشعر بآسى سائله
والوشم اللى على كتفك معناه أيه متأكده إن له معني
تنهد جاويد بغصه قائلا
أيوا له معني معناه رفقاء الروح
رفعت سلوان رأسها عن صدر جاويد ونظرت له بإستغراب قائله
رفقاء الروح!
يعني أيه
غص قلب جاويد قائلا
يعني أنا وجلالكنا توأم
ذهلت سلوان وغرت فاها للحظه ثم قالت
أول مره أعرف إن كان ليك أخ توأمعشان كده خدعتني بإسم جلال
رغم تلك الغصه بقلب جاويدلكن أدار دفة الحديث قائلا
على
فكره أنا أحتمال أسافر الفتره الجايه
تسألت سلوان
هتسافر فين
رد جاويد
هسافر روسيا فى كذا عميل هناك و
قاطعته سلوان قائله
وكمان فى سنتيااللى سافرت لها البحر الاحمر مخصوص
تبسم جاويد على نبرة الغيره الواضحه من
طب واللهجه الصعيدي اللى بتتكلم بيها دلوقتي بقى معناها أيهأقولك إنت لما بتضايق بتتكلم صعيدي
فعلا جاويد تضايق حين ذكرت
تم نسخ الرابط