رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
البنات
إشتهين الإثنين تلك
الحلويلكن الطفله أخفضت وجهها تشعر بيأس أن تنال تلك الحلوي التى تشتهيهافهى ليس معاها المالوربما لو ذهبت الى والداتها وجلبت المال يكون رحل البائع من المكان شعرت حسني بنفس شعور تلك الطفلهوتذكرت نفس الموقف مرت به قبل سنوات عجاف عاشتها بكنف زوجة أب طامعه لولا أن تكفل جدها لأمها بمصاريفها ربما كانت عانت أكثر من الحرمانلكن جدها كان وحيدا ولا يستطيع الإعتناء بها يقوم بجلي النحاس ويكسب منه الضئيل لولا إيجار المنزل هو ما كان يعتمد عليه ويرسله لوالد حسني كي يستطيع الإنفاق عليهاكذالك كان مصدر الحنان الوحيد لهاولم يدوم كثيرا رحل وهى بالكاد أتمت الحصول على الدبلوملكن كانت أصبحت تستطيع
لاء ماما قايلالى مخدش حاجه من حد معرفوش
تهكمت حسني بآسي كانت نفس حجتها يوما ما تستغني عن ما تشتهي الحصول عليه بنفس الحجه لكن لم تكن تقول أن والداتها هى ما حذرتها بل كانت تقول جدهاحايلت حسني الفتاه حتى أخذت منها الحلويوتبسمت للبائع قائله
تبسم لها البائع وأعطي لها ما طلبته قائلا بمرح
إتفضلى يا زينة الصبايا غزل أحمر شبه شفايفك
تبسمت له حسني قائله
بتعاكسني يا راجل يا طيب
تبسم لها البائع قائلا
إنت فى عمر بتربنا يسترك
ويبعد عنك الشړ
تبسمت له حسني وأعطت له المالونظرت للطفله التى تلتهم الغزل بتلذذ وهى تنظر لها ب عرفان بدأت هى الأخري بالأستمتاع بطعم غزل البنات لكن لم تستمتع كثيرا بسبب ذالك الصوت الغليظ الذى نادي عليها پغضب رغم أنه لاحظ معظم ما حدث أمامه لكن الڠضب يعمي الأعين الحقيقه أحيانا إرتبكت حسني وإلتهمت الباقى بسرعه وحذرت الفتاه قائله
تبسمت لها الفتاه وأومات برأسها قائله بإمتنان
حاضر وشكرا ليك إبقى تعالى هنا تاني وقتها هيبقى معايا فلوس وهعطيك تمن غزل البنات
تبسمت حسنى وإنحنت تقبل وجنتها قائله
ان شاء الله نتقابل تاني
تركت حسني الفتاه وتوجهت نحو مكان وقوف زاهر أمام محل الصائع لكن لاحظ زاهر
كده مش فاضل غير دبلة العريستعالى يا عروسه إختاري معاه واحده
واضح إن عينك ميزان أعتقد الدبله دى هتناسب صباع العريس خدي لبسيها له ونشوف
بضيق مد زاهر يده ل حسني التى تود أن تبتلعها الارض الآنبتردد وبيد مرتعشه حاولت حسني وضع الخاتم ببنصر زاهر الذى شعر برعشة يدها وتهكم ساخرا
تبسم الصائغ قائلا
زى ما توقعت مبروك عليكم
كانت فتاه أخري غير تلك الثرثاره لكن بنظره مازالت تلك الآفاقه المدعيه
مساء
ب حديقة منزل صلاح
تبسمت سلوان وهى تضع الطعام كعادتها لذالك القط
جلست أمامهلكن هبت نسمة هواء قويه
أزاحت جزء من وشاح رأسها الذى كان ينسدل منه جزءا على صدرها أزاحه الهواء على وجههارفعت يدها كي تقوم بإزاحته من على وجههالكن بنفس اللحظه لمع ذالك السلسال بعين القط الذى ڠضب بشده وقام بهبشه حتى إنقطع وهرول سريعا من أمامها كآنه بلحظه إختفىلكن سلوان تضايقت بشده وڠضب مصحوب بحزه هى تري السلسال ينسدل من على صدرها وكاد يقع أرضالولا أن إلتقفته بيدهاونهضت تسيل دموع عينيها دون إراده منها لم تهتم لإختفاء القطتشعر بإنقباض فى قلبها
دخلت الى الجناح الخاص بها وجلست على الفراش تضم ذالك السلسال بين يديها تبكي بحرقه
بعد قليل دخل جاويد الى الغرفه وكاد يسأل سلوان لما لم تنزل لتناول العشاء وقالت ل توحيده أنها ليست جائعه لكن توقف لوهله حين رفعت سلوان وجهها ويديها حاولت إخفاء دموعهالكن ملامح وجهها تفضح ذالك بوضوحإقترب جاويد منها بلهفه وجثي على ساقيه أمامها سألا
سلوان بټعيطي ليه
تحشرج صوت سلوان وردت بحزن وعناد
أنا مش بعيط
وضع جاويد أنامله أسفل عين سلوان وجفف تلك الدمعه ونظر لها قائلا
أمال أيه الدموع دي
صمتت سلوانلاحظ جاويد يدي سلوان اللتان
تقبضهما ببعضبفضول منه فتح يديها ونظر لذالك السلسال ومد يده وأخذه
لم تستطيع سلوان إخفاء دموعها وقالت
دي سلسله كانت آخر هديه ماما جابتها ليابس إتقطعت
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه قائلا
وأيه اللى قطعها
ردت سلوان بدموع
القط هبشها وإتقطعت
زفر جاويد نفسه پغضب قائلا
مش عارف إيه حكاية القط ده معاك وإنت بټعيطي عشان كدهوأيه يعني السلسله إتقطعت أجيبلك غيرها
نظرت له سلوان قائله
بس أنا مش عاوزه غيرهابقولك دى كانت آخر هديه من مامامتشكره
شعر جاويد بغصه وهو ينظر ل سلوان ووجهها الذى إزداد إحمرارا وشفتيها اللتان أصبحتان ناريتانوقال ببساطه
عادي ممكن تتصلحصحيح القطع فى سلسله من السلاسل بس مش صعب تصليحها
نظرت سلوان بدهشه قائله
يعني ممكن السلسه تتصلح وترجع زي ما كانت
تبسم جاويد قائلا
لاء طبعا مش هترجع زي ما كانت بس ممكن تتصلح
نظرت سلوان للسلسال بآسى قائله بأمل
مش مهم ترجع زى ما كانتالمهم إنها تتصلح
تبسم جاويد قائلا
تمام أنا هاخد السلسله للصايغ يصلحها بس بلاش تبكي تاني
نظرت سلوان للسلسال وبلا إراده نزلت دموعهانهض جاويد وجلس جوار سلوان على الفراش وضمھا بيده قائلا
لو فضلتي ټعيطي كتيرأنا مش هصلح السلسله
جففت سلوان دموعها بيديها قائله
لاء خلاص مش هبكيبس صلحها عشان خاطري يا جاويد
تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان قائلا
خاطرك غالي يا سلوانبس إبتسميوياريت بعد كده تبعدي عن القط ده واضح
إنه قط شړاني
ردت سلوان بإتفاق
أنا بعد قطعه لسلسلة ماما خلاص مش هصاحبه تانيحتى لو شوفته مش هعبره ولا كآني شيفاه
تبسم جاويد قائلا
أتمني ده يحصل ومترجعيش تعطفي عليه كده خربشك كذا مرهغير خربشته ل حفصه وأخرتها قطعلك السلسله
ردت سلوان بحسم
لاء خلاص مش هعطف عليه تاني
تبسم جاويد وهو يحتضن سلوان التى زال عنها الغم التى كانت تشعر بهيبدوا أنها كانت تبكي تود الشعور بأهميتها لدي جاويدأو بالأصح تشعر بالأمان معه الذى إفتقدته بالأيام السابقه
بعد مرور يومين
بالظهيره
بالمشفى
كان وقت الذروه بالمشفى
دخلت إيلاف خلف جواد الى مكتبهجلس جواد يقول بإرهاقأنا مطبق من إمبارح هنا بالمستشفى ومنمتش
تبسمت له إيلاف بمزح قائله
دى مسؤلياتك يا دكتوروإنت اللى إختارتها بإرادتكعشان تعرف منصب مدير المستشفى متعب مش سهل
تبسم جواد قائلا بمرح
فعلادى نهاية الطمعمحتاج أشرب لتر قهوه عشان أفوق
تبسمت إيلاف قائله
وانا كمان معنديش مانع أشرب معاك قهوه من اللى مامتك بتطحنها على إيديها
تنهد جواد بآسف قائلا
للآسف البن خلص وبما إنى كنت بايت هنا فى المستشفى من إمبارح مجبتش تانيبس زمان عم علوان فى البوفيه هتصل عليه يجيب لينا إتنين قهوه
نظرت إيلاف ل جوادنظره فهم مغزاها قائلا
مټخافيش عم علوان ثقه
ردت إيلاف قائله
والله الحذر برضوا لازم يكون موجود
نظر لها جواد بتأكيد قائلا
لاء إطمني عم علوان ثقه
سمحت إيلاف له قام جواد بالإتصال على علوان وطلب منه أن يآتى له بكوبان من القهوه
وضع جواد الهاتف على المكتب ثم نظر ل إيلاف قائلا
مقولتليش ناصف كان عاوزك فى أيه
ردت إيلاف بتفسير
قعد يلف ويدور ويقولى رأيك أيه فى المستشفى الخيري وأنه إنبسط إنى حضرت الإفتتاح وفى الآخر قالى إن لسه عرضه إنه أشتغل فى المستشفى دى قائم بس أنا أعتذرت منه وقولت له نفس التفسير اللى قولته له قبل كده إن أنا هنا مجرد سنه وبعدها هرجع ل حلوان تاني قالى فكري بس القرار محسوم بالنسبه ليا
تبسم جواد قائلا
كنت متأكد إن ناصف هيرجع يطلب منك نفس الطلب تاني مش عارف ليه يمكن كان إحساس
تبسمت إيلاف
بنفس اللحظه سمعا طرقا على باب المكتب الموارب ثم دخلت تلك العامله التى تركت الصنيه التى كانت بيديها تقع عمدا وصړخت ثم خرجت من الغرفه ومازالت بنفس اللحظه تجمع البعض من الموجودين بالمشفى وبعض العاملين وسألوا تلك العامله التى مثلت الوهن كأنها مخضوضه وترتعش سألها أحد الماره وردت عليه بتقطع
الدكتور جواد الدكتوره إيلاف كانوا فى المكتب بتاعه وشوفتهم بمنظر أستغفر الله العظيم
خرج جواد من الغرفهكذالك خلفه إيلاف التى شعرت كآن تلك العيون تخترق جسدها مثل سهاملم تفهم لماذا الا حين سبتها إحدي الممرضات قائله
عامله نفسها الريسه علينا وهي طبعا مطمنه إن مدير المستشفى مش هيعصى ليها أمرطبعا ما هي
وصمتها الممرضه بلفظ بزئ
تعصب جواد قائلا پحده
إخرسيالدكتوره إيلاف أشرف منك ومن اللى يقول عليها كلمه واحده غلط
تهكمت الممرضه قائله
طبعا لازمن تدافع عنهاوالصور اللى ليها معاكوإنت حاضنها فى الشارع الضلمه
كلنا شوفناها عالموبيلات وساكتين كل واحد خاېف طبعا على لقمة عيشهلكن أنا بقول كلمة حق
نهرها جواد قائلا
كلمة حقبس ياريت يكون عندك دليل على كدبك ده تقدميه فى محضر تحويلك للتحقيق
إرتبكت تلك الممرضه وتعلثمت قائله
ما اهو اللى يقول كلمة الحق كده لازمن يدفع تمنها
أنا بقول الحق والصور أهى على موبايلى وكتير مننا شافهاغير كمان كل العاملين بالمستشفى ملاحظين دخول الدكتوره عندك للمكتب كتيروالباب بيبقى مقفول عليكمالله أعلم
شعرت إيلاف پصدمه ولم تستطيع الوقوف وتسمع أكثر لآكاذيبوحاولت السيرلكن كانت الأصوات تخترق أذنهاتسير بترنح تحاول الإستناد على حوائط الممرلكن لم تعد تستطيع التحمل حين سمعت صوت بليغ الذى آتى أو كآن القدر أرسله لها الآن يتلقفها قبل أن تسقط أرضابلهفه قائلا
إيلي
سمعت إيلاف تلك الكلمه وهمست شفاها
بابا
ثم غابت عن الوعي
نظر جواد الى هذا التجمع الكاذب والمفبرك وهو يشعر پغضب قائلا بوعيد
اللى قولتيه دلوقتي يعتبر سب وقصف لدكتوره بالمستشفىوهى بريئه منه عارفه ليه
لآن الدكتوره إيلاف تبقى خطيبتيوكنا مدارين لحد ما نكتب الكتاب الأسبوع الجاي
ذهل الجميع من رد جوادوتخاذلت الممرضه والعامله وشعرن بالرجفه والړعبلكن أنقذهن مجئ بليغ يحمل إيلاف بين يديه قائلا برجفه ولهفه
جواد إيلاف!
إرتجف جواد ومد يديه كى يأخد إيلاف منه قائلا بتعجب
أيه اللى جرالها
رد بليغ بتلقائيه وبلا إنتباه
إيلاف كده من صغرها لم
يزيد عليها الضغط بتفقد الوعي
إستغرب جواد قول بليغ بذهول
مساء
بمنزل صلاح
غرفة جاويد
مازالت سلوان تشعر بالڠضب بسبب الجدال الذى إحتد بينهم بليلة أمس وتحاول تجنب جاويدحتى أنها رأته يدخل
الى الغرفه وإدعت الإنشغال بضب بعض الملابس
بالخزانهلكن جاويد إقترب منهابينما
حادت بجسدها بعيدا عن جاويد لكن إقترب جاويد منها بقصد وأمسك إحدى يديها ووضع بها تلك العلبه المخمليه
نظرت بإستهزاء لتلك العلبه التى بيدها قائله
جايبلى هديه بمناسبة أيه عيد ميلادى لسه عليه بدري كمان مفيش أى
مناسبات قريبه
إبتسم جاويد ا قائلا
بس دى مش هديه إفتحي العلبه وشوفى فيها أيه
زفرت نفسها بتهكم ثم فتحت العلبه على
متابعة القراءة