رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
حاجه
أومأ لها محمود ونظر لها الى أن غادرتنظر مؤنس ل محمود قائلا بلوم
بلاها الشده دى يا ولدي
تنهد محمود بضجر قائلا
لاه يا أبوي مسك لساها عايشه فى الوهم وكفايه إكده مش هيطلعها من الوهم اللى فى رأسها غير إنها تتجوز وجتها هتبعد جاويد عن نظرها وهتكتشف إنها كانت عايشه فى وهم ولازمن تفوق منيه قبل ما تضيع عمرها فى اوهام ملهاش أساس
مش هتطبلي مرواح ل غوايش فى آخر الليلأنا خاېفه عليك لا حد يشوفكالفجر وإنت راجعه ربنا ستر وأبوك مشافكيشلو كان شافك كنت هتجولي له كنت فين
تهكمت مسك بإستهزاء قائله بتبرير
بسيطه كنت هقول له كنت زهقانه شويه ومش جايلى نوم ونزلت أتمشى فى الجنينه
لاه سبب مقنع
توقفت صفيه عن الحديث وجذبت مسك من معصمها بقوه وهسهست لها
إتحدتي وياي بأدبوبعد إكده ممنوع تروحي ل غوايش دى غير وانا معاك
تهكمت مسك وضحكت بسخريه وإستهزاء ونفضت يد صفيه بقوه قائله
آه عشان تبقى تبنجي بابا قبل ما نروح ليها عشان نضمن إن محدش يشوفنا وإحنا راجعين هالعمون هانت خلاص قربت اوصل لهدف ومش هحتاج
تسألت صفيه بفضول
جصدك أيه بهانتغوايش قالتلك أيه
سارت مسك بتهادي بعض الخطوات وبرقت عينيها قائله
يعني زى زمان ما حصل بعد هروب أم سلوان متجوزتش من خال صالح إنت اللى حققت هدفك وإتجوزتي باباإلا صحيح يا ماما قلبي حاسس إنك ساهمت فى هروب عمت عشان مصلحتك
إرتبكت صفيه ونظرت ل مسك بإمتهان وقالت لها پغضب
تبسمت مسك بشمت قائله بإستهزاء
طب ما ترشى على نفسك بختين من المنوم اللى بتبقى ترشيه على باباعشان ميحسش بقومتك من جاره إنصاص الليالي
نظرت صفيه ل مسك للحظه شعرت برهبه من نظرة عينيها اللتان شبه جاحظتان وراسها تدور مثل الملبوس من الجانلكن تفكيرها ب محمود أعمي عقلها وغادرت تصفع خلفها الباببينما مسك شعرت
يرغمها على إتمام زواجها من ذالك التعيس التى واقفت على خطبته لها
رياء فقط حتى يظن الجميع انها نسيت هوسها بعشق جاويدجاويد الذى لن يخرج من قلبها ولا عقلها الا لو فارقت الحياههى الأحق به وستناله قريباوأول خطوه لابد ان تفعلها رغم ضيق قلبها حين ترى سلوان بدار صلاح لكن لابد أن تتحمل ذالكحسمت أمرها وبدلت ثيابها بأخري وغادرت متوجهه الى منزل صلاح بحجة زيارة حفصه التى أصبحت تداوم على الإتصال بها وجرها بالحديث لمعرفة اسرار المنزل وحفصه لئيمه بعض الشئ لكن هى لديها طلسم خاص ل فك شفرتها ومعرفة منها أى معلومه حتى لو كانت صغيره
فاجئ زاهر حسني بحضوره الى المنزل فتحت فاها بإستغراب
بينما ضحك على نظرة عينيها وهى تقترب منه قائلا
مالك بتبصى لى كده ليه أول مره تشوفينيولا إكتشفت وسامت
تهكمت على قوله قائله
لاه طبعا فين الوسامه اللى بتحدت عنيها ديأنا بس مستغربهأصلك بتطلع من الدار الصبح مش بترجع غير بالليل
قبض زاهر بانامله على ذقن حسني وضغط عليه بقوه قائلا
بصراحه إتوحشتكوكمان لقيت دماغي رايق قولت أروح الدار أتغدى
وأصدع شويه من رغيك الكتير اللى مش بيخلصيا حسني
رمقته حسني پغضب ونفضت أنامله عن ذقنها وإبتعدت عنه قائله
أولا إسمي حسني مش حسني
ثانيا أنا خلاص بطلت رغي مش قولتلك هركز عالوضع الصامت
ضحك زاهر من قلبه قائلا
الوضع الصامت ده بيبقى فى أوضة النوم بسلكن براها الوضع المزعج هو اللى سايدوبصراحه أنا جاي جعان جدا وبقيت شبه
مدمن على طبيخك اللى مالوش طعم
نظرت له پغضب قائله
ولما طبيخ مالوش طعم ليه جاي تتغدا إهنهكنت أتغديت بره زى كل يوم
ضيق زاهر عينيه وفكر لوهله ثم أجاب بمزح
بصراحه معدتي إتعودت على طبيخك وخدت حصانهوكفاية رغي أنا أتضور جوع
تهكمت حسني قائله
أتضور جوع
بتقولهالى بالفصحيوانا بقى هقولك بالعاميه مفيش طبيخ أساسمن شويه كانت خالتي بتقولى هنطبخ أيه وقولت لها معرفش
ضحك زاهر قائلا بغمز
بسيطه انا مش مستعجل قدامك ساعتين أطلع أريح شويه فى أوضة النوم على ما تفكرى هتطبخ أيه
قال زاهر هذا ولم يمهلها الرد وصعد نحو الاعلىتارك حسني التى ضر بت رأسها بي ديها أكثر من مرهوأغمضت عينيها تظن أنها تتوهملكن صوت زاهر الجهور أيقظها حين قال
ساعتين يا حسني وأنزل الأقى الغدا جاهز وإلا هتغدا بلسانك
رفعت حسني بصرها نحوه وقالت پغضب طفولي
إسمحسني
ضحك زاهر وهو يكمل صعوده بينما تنهدت حسني تشعر برفرفه فى قلبها من زاهرهل حقا كما أخبرها يريد بدايه جديده لهماأفعاله الاخيره تدل على ذلكتبسمت بداخلها أمنية أن يظل زاهر هكذا وتبدأ حياتها بأسره صغيره أركانها زوج وزوجه متفاهمان
بعد وقت أقل من ساعتينصعدت حسني الى الغرفه فتحت الباب ودلفت مباشرة رأت زاهر ممدد فوق الفراش بثيابه حتى بحذائهنظرت له پغضب وذهبت نحوه قائله
إزاي تنام عالسرير باللى فى رجلك طبعا متعود على كده
قالت هذا وقامت بزغده فى كتفهثم توجهت نحو ساقيه وقامت بجذبهم بعيد عن الفراش قائله بتحذير
إصحي خلاص الغدا جهز وأعى تدوس على السرير برجليك
فتح زاهر عيناه وتبسم لها وكاد يعاندها ويجذب ساقيه نحو الفراشلكن هى أحكمت ي ديها عليهمإبتسم زاهر ونهض نصف جالسا على الفراش قائلا
هى الساعه كام
ردت حسني
فات حوالى ساعتين والغدا خلاص جهز عالسفره
تثائب زاهر وشعر بي دي حسني على ساقيه إستغرب قائلا
فى أيه ماسكه رجلي كده ليه
ردت حسني بتهكم وضيق
حضرتك نايم عالسرير بالمركوب اللى فى رجلك معندكش إحساس بغيرك طبعا متعود على كدهبس بعد كده ممنوع
تبسم زاهر لها قائلا بغمز
أيه اللى ممنوع
لم يعطي ل حسني فرصه للإجابه بشوق باسم
إرتبكت حسني من الخضه تغيب عقلها لا تشعر بشئ سوا لات زاهر فاها الى أن ترك شفا لكن إستمر
إرتبكت من تلك النبرة وتلاقت عيناهمكانت النظرات كفيله ببث الأمل بقلب كل منهم للآخر يحتاج لعطف الآخر
عصرا
بغرفة سلوان
تبسمت لصغيرها بحنان وتحدثت له كآنه يفهمها
غيرنا وأكلنا وشبعنا أنا هقوم أنا بقى أغير هدومي عشان أروح ل جدو هاشم أسلم على عمت مش هغيب عندها عاوزاك تكون ولد شاطر وبلاش تتعب تيته هما ساعتين بالكتير وأرجعلك
تبسم لها الصغير قبلته وتركته على الفراش وأبدلت ثيابها بأخري عينيها تنظر له ولحركات قدميه
وي ديه وصوته البرئ ببسمة إنشراح حتى إنتهت من ضبط
وشاح رأسها جذبت حقيبة يدها وتأكدت من وضع هاتفها ثم توجهت نحو الفراش حملت صغيرها وغادرت الغرفه توجهت نحو غرفة يسريه وطرقت باب الغرفه ودلفت بعد أن سمحت لها تبسمت يسريه لها ومدت ي ديها بإبتسامهإقتربت سلوان من مكان جلوسها وقالت
جلال
أنا اللى مرضعاه وكمان غيرتلهأنا مش هغيب عند بابا
تبسمت يسريه وهى تحمل منها الصغير قائله
مش عارفه عمتك ليه مجتش إهنهمهما كان إنت لساتك يا دوب والده من سبوع
تبسمت سلوان قائله
والله قولت لها تجي هناقالتلي هتحس بحرجوأنا مش هاخد جلال معايا ساعتين رايح جاي واقعد معاها شويه مش كتير هى طيارتها هتقوم من المطار قبل المغربيعنى فاضل حوالى تلات ساعاتومعايا السواقيعنى جلال مش هيلحق يحس بغياب
تبسمت لها يسريه ونظرت الى الصغير وأومأت لهابنفس الوقت دلفت حفصه الى الغرفه قائله
سلوان إنت هنا ب جلال وأنا بدور على جلال حبيب عمتو
تبسمت لها سلوان قائله
حبيب عمتو مع تيتايلا همشى أنا بقى عشان متأخرش
قالت سلوان هذا وبشعور تلقائي إنحنت تقبل وجنتي صغيرهاثم سارت بضع خطوات لديها شعور غريب عادت بنظرها نحو طفلها التى حملته حفصه وهى تبتسم لهعاودت الرجوع له وقبلته مره أخرى ثم قالت
والله ما هاين عليا أسيب جلال وأمشي وكمان خاېفه عليه هو لسه صغنون أوي
إبتسمت حفصه قائله
لاء روحي مشوارك وإطمني جلال مش هيحس بغيابكعشان هو بيرتاح مع عمتو أوى
تبسمت سلوان وقبلته وسارت توقفت أمام باب الغرفه تنظر لهتبسمت حين رفعت حفصه إحد
ي ديه وأشارت لها بالسلامبڠصب منها
غادرت وتركته
بعد قليل
بشقة هاشم
كانت سلوان تجلس بين هاشم وعمتهاتشعر بشعور غريب عليها تشتهى النهوض والعوده لصغيرها التى إشتاقت إليهلكن حاولت تصرف ذالك الشعور والرد على حديث مع عمتها التى تدعى الألفه لها أمام والداهاحاولت سلوان التلاطف معها من أجل خاطر والداهالكن لم تستطيع البقاء ونهضت قائله
لازم أرجع الدار عشان جلال
نظرت لها عمتها وقالت برياء
جربت إحساس الامومه ولهفتها على ولادهاأهو انا كنت ببقى كده عليك لما بتتأخري بره أو تخرجي من غير ما تقوليلى رايحه فين
نظرت لها سلوان وكادت ترد أنها كاذبه هى لم تكن تهتم لامرها حتى لو غابت عنها لأيامفقط كان كل ما يهمها هو الراتب الشهري الذى يرسله والداها لكن حاولت التحدث بذوق وقالت
طبعا طبعا يا عمتو هو فى حنيتك
شعر هاشم من نبرة سلوان بالتهكم من حديث أخته المنافقشعر بغصه وعلم أن
لو أخري غير سلوان ربما كانت سلكت طرق غير سويه
ف المال كان متوفر مع عدم وجود رقابه لكن سلوان حقا متسرعه لكن تمكنت من الحفاظ على تربية مسك لها
بعد قليل بالسياره
دق هاتف سلوان
أخرجته من الحقيبه وتبسمت هى على يقين بمن يهاتفها وقد تحقق يقينها تبسمت وهى تفتح الخط
لتسمع ذالك العاشق يقول بصوت مشتاق وأجش
وحشتيني
همست له برقه
إنت أكتررجعت الدار ولا لسه
تنهد بتعب
لسهمشغول جداقدامي بتاع ساعتين كدهأرجع الدار ألاقى فيها
تبسمت سلوان وقالت بدلال
لاء أنا هفضل شويه عند بابا هتأخر
تبسم جاويد قائلا
مش تقدري تتحملي التأخير وهرجع ألاقى فى الدارطبعا مش عشان عشان جلال اللى أخدك مني
تبسمت وقالت له بهمس
محدش يقدر ياخدنى منكبس ده مش معناه إن جلال هو فعلا سبب إنى أرجع للدار بسرعه
تبسم جاويد قائلا
زى ما توقعت جلال بقى صاحب الأهميه الأولى
تبسمت سلوان قائله
صاحب الاهميه الاولى مش بس عنديعند الكل وقبل منهم إنت يا بابا جاويد
تنهد جاويد بشوق قائلا
والله أنا هلكانوكل اللى فى نفسي دلوقتي أخدك فى وأنام بس جلال ميبقاش فى النص بينا مش عاوز حاجه تبعد بينا حتى لو كان إبني
تبسمت سلوان قائله
بس أنا بقى بحب جلال يبقى فى النص يجمع بينا
تبسم جاويد قائلا
ماشي يا سلوان هانت كلها أيام وهسرب جلال عند ماما وهتشوفى فى حاجة تانيه تجمع بينا
خجلت سلوان من حديث جاويدكذالك شعرت ان السائق ينتبه لحديثهموقبل أن تتحدث
دخل أحد العاملين على جاويد جعله ينهي الإتصال قائلا
تمام بلاش تتأخري نكمل كلامنا مباشر لما أرجع
قبل أن تخبر سلوان جاويد أنها بالطريق عائده أغلق الهاتف إبتسمت سلوان وأغلقت الهاتف ووضعته بحقيبتهاوظلت لدقائق قبل أن تنظر الى خارج شباك السياره وتفاجئت بأنها بطريق آخرنظرت عبر مرآة السياره الاماميه للسائق وتسألت
ده مش طريق الدار
رد السواق قائلا
لاء ده طريق مختصر
إسنغربت سلوان صوت السائق غير معتاد على أذنهالكن قالت
له
طريق أيه اللى مختصرده مش نفس الطريق خالصإرجع للطريق اللى بنمشى
متابعة القراءة