رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

الى جواد مغزي قول إيلاف لكن رسم البرود قائلا
يا بختك عندك أجازات إنما انا مدير المستشفى معنديش أجازات عالعموم أجازه سعيده حاولي تستمتعي بيها اهو تجددي نشاطك وتستعيدي حيويتك مره تانيه
ذمت إيلاف شفاها بغيظ وترجلت من السياره وقفت للحظه ثم قالت له
شكرا إنك وصلتني
أخفى جواد بسمته قائلا
كنت هقولك سلميلى على عم بليغ ومامتك بس أكيد زمانهم نايمين تصبح على خير
لم يتنظر جواد ردها وقام بتشغيل السياره وسار بها ينظر الى دخول إيلاف الى المنزل من المرآة الجانبية للسياره مبتسمبينما دلفت إيلاف الى المنزل تشعر پغضب لكن حسمت أمرها لابد من مواجهه مع جواد ووضع شرطة بداية السطر لحياتهم
عوده
عادت إيلاف من ذكرى تلك الليله على قول جواد
خيرقولتي لازم نتكلم فى موضوع مهمودلوك سكت وكمان شكلك سرحانه
إنتبهت إيلاف بخزى وقالت بمراوغه
لاء مش سرحانه
تبسم جواد سألا
تمام ياريت تقولى الموضوع المهم اللى عاوزه نتحدت فيه عشان الوجت اللى يضيع المرضى أولى بيه
نظرت إيلاف بإستغراب من لكنته الصعيديه وقالت
تمامجواد
أنا عارفه إني كنت جبانه وسيبت الماضي يتحكم فيا وفعلا كنت عامله زى النعامه زي ما قولت لىبس أنا خلاص قررت إني مدفنش راسى فى الرمل تانيوإنت شوفت الفتره اللى فاتت أنا واجهت خوفى وقدرت أتغلب عليه وبقيت مش بخاف حد يعرف ماضي بابا اللى كان لازم أدافع عنه عشان أنا كنت واثقة من براءة
بابا
تنهد جواد قائلا
مش فاهم إنت تقصدي أيه
شعرت إيلاف بإرتباك قائله
يعني أنا مبقتش إيلاف الضعيفه اللى بتتوارى دايما وكمان
قاطعها جواد ونهض واقفا وأعطاها ظهره يقول بتحفيز
كمان أيه معتقدش إنك إتغيتري هى فتره وهترجعى تاني لنفس الشخصيه القديمه
بتردد وحياء أستدارت وأصبحت بوجهه وقالت بتأكيد
لاء يا جوادانا فوقت انا تخاذلي كان هيضعني لو مش وقوفك جانبيواظهرت برائتيكان ممكن يتكرر اللى حصل مع بابا معايا ويضيع مستقبليعارفه انى كنت جبانهبس والله انا اتعلمت من غلطي ومش هكرره تانيوبقيت شخصيه تانية مش هتسيب حقها ولا هتتخاذل أو تتواري زى النعامه
للحظه إنشرح قلب جواد لكن مازال متمسك بالبرود سألا بقصد
مش فاهم تقصدي أيه
بخجل تنهدت إيلاف قائله
يعني هبقى الأم القويه اللى تتمناها لولادك الأم اللى تشبه طنط يسريه
تبسم جواد قائلا
بس أنا مش عاوزك نسخه تانيه تشبه ماما
عاوزك بشخصيه مختلفه تكونى إنت المتحكمه فيها
ردت إيلاف بتسرع وإستجداء
والله هبقى شخصيه قويه خاصه بيا ومختلفه بس كفايه كده بقى تتجاهلني أكتر من كده صدقنى أنا أتغيرت ومش هسمح لأي موقف مهما كان يضعفني مره تانيه
تبسم جواد وهتف بإختصار
تمام
سأم وجه إيلاف وسألت بإستفهام
يعنى أيه تمام
تبسم جواد ورفق ب ايلاف قائلا
يعنى أنا هتكلم مع عم بليغ وأحدد معاه ميعاد لزفافنا فى أقرب وقت
تخصب وجه إيلاف بخجل وقالت بحرج
تمام
تبسم جواد قائلا
تمام هحاول يكون ميعاد الزفاف باقرب وقت بعد ولادة سلوان عشان تبقى فرحه مزدوجه
منزل صالح
بعصبية مفرطه مازال زاهر ينظر ل حسنيتهكم على ردها
هتشغلي الوضع الصامت إجباري لآنى هقطع مش بس لسانكلاء هقطع عمرك كمان
نظرت له حسني بإستبياع رغم رجفة قلبهاوقالت
كويس عشان ألاقى سبب مقنع أحطه فى قضية الخلعهقول عڼيف
تلفت زاهر حول نفسه مثل العصفور قائلا
عنيييفدا أنا هعرفك العڼف على أصلهمفيش
قطع زاهر حديثه حين وقعت عيناه على ذالك الشاحن الموضوع على طاوله جوار الفراش ويصل بالكهرباءذهب نحوه بعصبيه قائلا
مش أنا عڼيفأنا بقى هلسوعك بالكهربا
لسوء حظ زاهر ولعصبيته حين حاول جذب الشاحن من الرأس إنقطعت بيده وشعر بكهرباء خفيفه بيده جعلته يترك الشاحنپغضبونظر نحو حسني التى لم تستطيع كبت بسمتهانظر لها پغضب قائلا
بتضحك على ايهقولى لى إزاى رفعت عليا قضية خلع كتبت السبب أيهإنى مبعرفش
ضحكت حسني غصبامما زاد الڠضب لدي زاهر الذى قال بتعسف
ماشى يا حسني إضحكمفكره إنى هسيبك عالوضع الصامت دا أنا هخليك تشغل الوضع الهزاز بعد كدهبمجرد ما تسمعى صوتبصي بقىبعد كده هتنامى هنا فى أوضتي وجانب عالسرير ده وهاخد حق الشرعي منكوقضية الخلع دى هتسحبيها ڠصب عنك
أومأت حسني رأسها ب لا
تعصب زاهر وإقترب منها وجذبها عليه قائلا
ردى علياكاتبه أيه سبب قضية الخلع
صمتت حسني لكن كبتت بسمتها بصعوبه
أمسك زاهر إحدى ي دي حسنى وقام بعضها بغيظ قائلا
إيدك دى اللى كتبت سبب قضية الخلعلو منطقتيش أنا هقطعها
تآلمت حسني من عضة زاهر وقالت بآلم
كتبت فى القضيه إنك بخيل
إبتعد زاهر عن حسني ونظر لها پغضب قائلا
أنا بخيل
انا كنت ببعت لك إيجار المخزن الفتره مضاعف عشان مصاريفكوإنت اللى كنت بترجع المبلغ تاني
نظرت له حسني بدمعة تلآلآت بعينيها وصمتت
عاود زاهر الإقتراب منها بغيظ قائلا
ساكته ليه ما ترديحتى إنكري إنى كنت بعمل كده
نظرت له حسني پغضب وإنفجرت به قائله
البخل مش بس فى الفلوس يا زاهرلو كنت بخيل فى الفلوس شئ ممكن أقدر عليه وأتعايش معاهلكن إنت كنت بخيل فى مشاعرك معايا من البدايهصدقت نفسك إنى عملت خدعه مع مرت أبوي عشان طمعانه أتجوزكحتى لما إتجوزنا طلبت مني أختفي من قدامك دايماكنت بخاف تشوفني أو تلمحني حتى بالصدفه تزعق فياإستخسرت فيا إن أكون زوجة طبيعيه زى بقية الناس حتى لما حصل بينا
توقفت حسني تشعر بالخجلسرعان ما عاودت الحديث بآسى
لما حصل بينا علاقهبعدها صدمتني إن نيتك تطلقنيولما سيبت الدار حتى مكلفتش نفسك تجي ورايامش هقول كنت تصالحنىبس كنت تسأل عني مش يمكن مكنتش روحت دار أبوياأو عملت فى نفسى حاجهلكن إنت
ولا أهتميت بشآنى كآنى كنت هم وإنزاح من على قلبكمش بنكر وقفتك جانبي فى ۏفاة أبويابس بعدها أيه اللى حصلرجعت زى ما كنت كآنك كنت بتعمل كل ده رياء
شعر زاهر بخزي من نفسه هى محقه فى كل ما قالتهلكن هى بلهاء هو كان يداوم السؤال عنها شبه يوميا
من خلال أخيها الذى طلب منه الا يقول لها حتى لا تشعر أنه يفعل ذالك شفقة
زفر نفسه پغضب قائلا بجمود
رياء
طب يا حسني هتشوفى الرياء منى بعد كده على أصولهبصي بقى ممنوع رجليك تخطي بره الداروهتبقى مراتي وكل شئون الدار ده ملزومه منكيعني أرجع من الشغل الاقى صاحيه مستنيانىوكل شئ يخصني إنت اللى هتبقى مسؤوله عنهيعني هدومي أكلي راحت مسؤولين منكوهنفذ من دلوك
قال زاهر هذا وجذب ساق حسنيلتتمدد فوق الفراش ولم يتنظر لحظه
ليس پقسوهفى البدايه مانعت حسنيلكن زاهر إستمر فى بلات لكن نهض عنها پغضب بسبب صوت ذالك الهاتف الذى تكرر لأكثر من مرهنظر لشاشة الهاتفورد بتعسفوعيناه مسلطه على حسني قائلا
تماملاء مش ناسي نص ساعه وأكون عندك فى الجاليري
أغلق زاهر الهاتف ونظر ل حسني پغضب قائلا بوعيد
راجعلك المساأرجع الاقى الأكل وهدومي جاهزة وإنت
كمانوأياك بس تطلع بره الدارومن غير سلام يا حسني
خرج زاهر من الغرفه وصفع خلفه البابإرتج صوته فى قلب حسني التى تشاهدت قائله بإرتياح
أشهد أن لا إله الأ الله
الحمد لله إتكتبلي عمر جديدسرعان ما ضحكت حسني وهى تتذكر عصبية زاهر وبالأخص حين تكهرب بسبب قطع ذالك الشاحنوقالت
قال هيشغلني عالهزاز أهو هو اللى إتكهرب من أفعالكم سلط عليكمبس والله كان حلو أوي وهو متعصب إكدهمفكر أنى هخاف من حديته وإنى مقدرش أطلع بره الداربس أنا بجي هطلع عينيك با زاهروهسمع لحديت خالتي محاسنطلع كان عندها حقإنت محتاج اللى يصدمك
تبسمت حسني وهى تتذكر قبل أسبوع تقريبا
فلاشباك
هاتفت يسريه حسنىطلبت منها أن تلتقيان بمكان خارج منزل والدهاوافقت حسني على طلب يسريه التى أرسلت لها سياره خاصه تقلها الى المكان اللتان سيلتيقان بهبعد قليل وصلت السياره الى أمام أحد منازل قرية الأشرف نظرت حسني ل يسريه التى تقترب من السياره ببسمهترجلت حسني من السياره بإندهاشإحتوت يسريه حسنيوجذبتها للدخول معها الى ذالك المنزل البسيط التى إستقبلتها به محاسن ورحبت بها قائله
أول مره تدخل دار خالتك محاسن
إبتسمت حسني رغم تلك الغصه والحزن الذى مازال يسكن قلبهاكذالك إحتوت محاسن حسنيوعاودت الحديث
تعالى مش هنتحدت وإحنا واجفين إكده إنت مش غريبهإنت معزتك زادت فى قلبي من يوم ما وقفت معايا لما حفصه كانت عيانهدخلت قلبي وقولت البت دى خسارة فى البأف زاهرهو كان لازمه واحده شبيهة عمته صفيه إكدهتعالي إجعدي چارعاوزاك فى حديت مهم
تبسمت حسني وجلست جوارهاشعرت بحنان كانت تفتقده حين وضعت محاسن يدها على كتفها وقالت بحنان
بصي يا بت أنا وخالتك يسريه منعرفش أيه اللى حصل بينك وبين زاهر ومش هنسالك أيه اللى حصىبس سبق وخالتك يسريه جاتلك الدار وحاولت إنها تصلح بينك وبين زاهر بس إنت وجتها يمكن كنت لسه فى البدايه وواخده على خاطرك من زاهر وقلبك مقفول من ناحيتهبصي يا بت هقولك على نصيحهانا ربنا مكتبش ليا إن يكون عندي عيل أو عيله من صلبيبس بحس إن أى حد يدخل قلبي يبقى حبه ومعزته زي ولديوإنت غاليه عندي
الست مننا ملهاش غير راجلها هو السند والضل ليهايمكن يكون زاهر غلط فيكبس بعد ما شوفته بعنيا قد أيه هو كان زعلان عليك أيام المرحوم ابوكوكمان واقفته فى العزا جار أخوك بينت إن ليك عنده مكانه خاصه
تهكمت حسني بحسره وتدمعت عينيها وقالت
مكانه خاصه ليا أنا وعند زاهرمعتقدش
تدخلت يسريه قائله
لاه انا عارفه زاهر كويس ولو مكنش ليك مكانه عنده عمره ما كان هيهتم بيككمان ملاحظه حاله اللى إتغير الفتره اللى فاتتزاهر يشبهك يا حسني عاش نفس ظروفك يتم الأم يمكن إنت إتربيتي مع مرات أب طماعه بس
أهو كان فى اللى يسأل عنكزاهر كلنا كنا خايفين يورث أطباع أبوه الشينهالسيئهبس هو إختار طريق
تانى بعيد عنههقولك على حاجه
أنا لما جاتلي مرت أبوك وحكت لى على اللى حصل وأنها شافتك مع زاهرمصدقتهاش لسبب واحد
زاهر بيكره الطبع ده فى صالح ابوه واكيد مش هيعمل إكدهبس دخل لقلبي فضول أشوفك وأعرف السبب اللى يخليك تقبلي تفتري على زاهربس إتفاجئت بحديتك وجتهالو كنت عند توقعي مكنتش هوافق على جوازك من زاهروكنت هحل الأمر بسهولهبس وقتها خيبتي توقعي وقولتلى الحقيقهبس انا مقولتهاش ل زاهر عشان يقبل يتجوزكقولت إنت الوحيده اللى هتقدر تطلع زاهر من
العتمه اللى هو فيهازاهر محتاج يحس بإحتواء
يمكن طريقة جوازكم تستفزه فى البدايه وبعدها هيعرف معدنك الأصيل وهيبدأ هو اللى يدور على اللى ناقصه ويكمله معاكوده اللى حصل إنت ليك تأثير عليهوده اللى حس بيه الفترة اللى فاتت تقتكري لو مكنش ليك مكانه عنديه كان هيسيبك على ذمتهمؤخرك وكل مستحقاتك بالنسبه له ولا تأثر معاهأو حتى كان ببساطة ساومكبس هو معملش كدهوكمان مش عاوز يعترف إن إحساسه بيميل ليك وبيكابر إنت بقى لازمن تكسري الكبر ده عنده
إستغربت حسني من حديث يسريه العقلانى والمقنع شعرت بتشتت
تبسمت محاسن على ملامح حسني الواضح عليها التشتت وقالت
بصي يا بت إنت تسمعي حديتنا وهنجيبلك زاهر لحد عينديك وجتها إنت اللى هتتحكمي فيهبس تنفذي اللى نجولك عليه
نظرت حسني
تم نسخ الرابط